المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محسن لنفسه ومباركٌ على غيره !!..


الذكية الأبية
09-14-2010, 07:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

حسن الخلق زهور متفتحة . ودعوة مثمرة . الداعي الى الله بحسن خلقه مكتسباً للثواب الجزيل مادام محتسباً ، وداعياً غيره للإقتداء بهدي الصالحين ومكتسباً لقلوبهم فهو محسن لنفسه ولغيره ..
حسن الخلق دعوة إلى الله وتقريب للقلوب واكتساب عظيم للأجر والمثوبة فالداعي إلى الله يطمح لكمال إيمانه ووصوله لمراتب الصالحين والأنبياء : (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً )
الداعي إلى الله ثغر باسم ووجه طلق مستشعراً قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة )
كلماته طيبه ومنتقاة يبدأ بذكر الخصال الحسنه قبل السيئة و الدعوة بـالكلمة الطيبة "الكلمة الطيبة صدقه "ولنا في إمام الدعاة وسيد المرسلين موعظة وقدوة فقد قال صلى الله عليه وسلم يا معاذ والله إني لأحبك ..ثم نصحه .
والناصح لأخيه العاصي ومحب لا شامتاً أو متكبر "أحب لأخيك ما تحب لنفسك"
الداعي إلى الله هدفه الإصلاح فهو متيقظ لإصلاح لا الإفساد ولو كان بقصد الإصلاح "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت"
الداعي إلى الله لا يحقر أخيه المسلم ذاكراً قول الرسول صلى الله عليه وسلم
( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم )
حسن الخلق قربة إلى الله ورسوله { إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً } [
الداعي إلى الله بحسن خلقه نافع لغيره ومدخل السرور على قلوب الناس وهو بذاك مكتسب للخير العظيم كيف لا وقد قال صلى الله عليه وسلم :
(أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً (
رزقنا الله وإياكم حسن الخلق وحسن العمل ..
وصلى الله على محمد وصحبه الكرام .

وسيلة دعوية //
يمكنك طباعة هذا الكلمات وإهدائها للدعاة الشباب أو من ترى عليه غلظه في دعوته ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

محب الدعوة
09-14-2010, 12:50 PM
أحسنت ، جزاك الله خير ، فقد أفدت وأجدت ، نفع الله بك ، وإن هذا الأمر " حسن الخلق " لهو أمر عجيب وأجرٌ عظيم لمن تأمل ، وسهل المنال لمن سهله الله عليه ، وصبر نفسه ، وأخذ بخطام نفسه إلى هذا الطريق الذي ورد في فضائله حتى أنه يبلغ درجة الصائم القائم ، لكن المشكلة التي رأيتها عند الكثيرين وأولهم ( أنا ) ، هي كيف نطبق هذا واقعا عمليا ، فنظريً كلنا نعرف أحاديث مالم لو طلب منك بإسانيدها وتخريجا لأجبت ، لكن هل ينفع العلم بلا عمل ، وقد كنت سألت أحد المشايخ قبل أيام بسيطة ( في العشر ) كيف نطبق حسن الخلق واقعا عمليا ؟ لكن أقول :

لم أجد أحسن من الصبر والتصبر والتخلق بالخلق الحسن وإلجام النفس وكظمها عن الغضب حتى وإن كان الدم في داخلنا يغلي كغلي القدر إذا استجمعت غلياناً هذا طبعا في أول الأمر ثم بإذن الله عز وجل وحوله وقوته يصبح مزية وعادة عند الإنسان لا يتأثر بها كما كانت وإنما أقل ، وقد حسن الإمام الألباني حديثا مرفوعا ولفظه ( إنما العلم بالتعلم و إنما الحلم بالتحلم و من يتحر الخير يعطه و من يتق الشر يوقه ) ، فدل على أن النفس تحتاج تعويد وتصبير ومجاهدة ومصابرة حتى نأخذ بها على الطريق المستقيم كما أمر الله عز وجل ، وقس على ذلك أشياء كثيرة من جهة شهوات النفس وما تهواه فيعمل معها كما قلت ، والله تعالى أعلم ، نفع الله بكم

قدوتي محمد صلى الله عليه وسلم
09-19-2010, 05:07 AM
كلام جميل ... بورك فيكم جميعا ..

الذكية الأبية
10-11-2010, 10:53 PM
محب الدعوة
بارك الله فيك على ما أضفت ..

قدوتي محمد صلى الله عليه وسلم
احسن الله اليك ..
.