المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن كنت محباً لله اتبع رسول الله


ابو فاطمة المصري
05-03-2011, 03:08 PM
الحمدَ لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد .

فإن خيرَ الكلام كلامُ الله ، وخيرَ الهدي هديُ محمد ، وكلَ محدثة بدعة وكلَ بدعة ضلالة .أما بعد
فقد جمعت ما تيسر في مسألة اتباع النبي صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) ومعروف أن لابد من شرطين لقبول العمل هما:

1- الإخلاص ( أي إخلاص العمل لله تعالى )
2- متابعة النبي صلى الله عليه وسلم وهو موضوعنا اليوم (الاتباع ) فهل نحن متبعون ؟

وقد قيل : كل خير إتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف

والعلم قال الله قال رسوله قال الصحابة

* وقال الإمام أحمد- رحمه اللّه تعالى -: هو أن يتّبع الرّجل ما جاء عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وعن أصحابه، ثمّ هو من بعد في التّابعين مخيّر.

* ومن الأمثلة التطبيقية من حياة النبي صلّى اللّه عليه وسلّم في (الاتباع)
* (عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال: اتّخذ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم خاتما من ذهب فاتّخذ النّاس خواتيم من ذهب فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّي اتّخذت خاتما من ذهب» فنبذه، وقال: «إنّي لن ألبسه أبدا» فنبذ النّاس خواتيمهم)*

- وعندما خلع النبي صلى الله عليه وسلم نعليه في الصلاة خلع الصحابة نعالهم.

- عندما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه في الاستسقاء على المنبر رفع الصحابة.

* والإتباع دليل محبة اللّه عزّ وجلّ ورسوله صلّى اللّه عليه وسلّم:

وَقَالَ تَعَالَى : { قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } . فَجَعَلَ مَحَبَّةَ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ مُوجِبَةً لِاتِّبَاعِ الرَّسُولِ ، وَجَعَلَ مُتَابَعَةَ الرَّسُولِ سَبَبًا لِمَحَبَّةِ اللَّهِ عَبْدَهُ .....

إن كنت محباً لله لابد إن تتبع رسول الله .... حتى تكون صادقاً في دعواك

والفائدة المرجوه من الاتباع ( نيل حب الله تعالى للعبد )

وعن الاتباع في القرآن الكريم:

قال الله تعالى :
· وما آتاكم الله فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا
· فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم
· فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر
· فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما
· لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر
· وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ
· يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ

بعض الأحاديث الواردة في (الاتباع)
- (فعن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «كلّ أمّتي يدخلون الجنّة إلّا من أبى» قالوا: يا رسول اللّه، ومن يأبى؟. قال: «من أطاعني دخل الجنّة، ومن عصاني فقد أبى»)*

- (عن عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه- أنّه أتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فغضب فقال: «أمتهوّكون فيها يابن الخطّاب؟ والّذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقيّة، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحقّ فتكذّبوا به أو بباطل فتصدّقوا به، والّذي نفسي بيده لو أنّ موسى صلّى اللّه عليه وسلّم كان حيّا ما وسعه إلّا أن يتبعني»)

- (عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: خطّ لنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خطّا، ثمّ قال: «هذا سبيل اللّه» ثمّ خطّ خطوطا عن يمينه وعن شماله، ثمّ قال: «هذه سبل» قال يزيد: متفرّقة على كلّ سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثمّ قرأ: وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»)

- (عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.


** يتبع إن شاء الله تعالى **

محب الدعوة
05-03-2011, 06:00 PM
شكر الله لك ، أخي كلام جميل ، أسأل الله أن يجعلني وإياك والإخوة الكرام من المتبعين لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح حتى نلقاه ، ومن سار على هذا الدرب ، أعني اتباع الحق أفلح في الدارين ..

ابو فاطمة المصري
05-04-2011, 12:38 PM
قلت أخي الفاضل : محب الدعوة
شكر الله لك ، أخي كلام جميل ، أسأل الله أن يجعلني وإياك والإخوة الكرام من المتبعين لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح حتى نلقاه ، ومن سار على هذا الدرب ، أعني اتباع الحق أفلح في الدارين .. أهـ

وإياك أخي الفاضل .... آمين


وأضف إلى ذلك :

* ومن الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الاتباع)

- (عن عمر بن الخطّاب- رضي اللّه عنه-: أنّه جاء إلى الحجر الأسود فقبّله فقال: «إنّي أعلم أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع، ولولا أنّي رأيت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يقبّلك ما قبّلتك»).

- (عن حذيفة- رضي اللّه عنه- قال: «يا معشر القرّاء! استقيموا فقد سُبقتم سبقا بعيدا، فإن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا»).

- (عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما-: «أنّه أتى على رجل قد أناخ بدنته ينحرها، قال: ابعثها قياما مقيّدة سنّة محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم: أي متّبعا سنّة محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم»)

وقال رجل لعبد اللّه بن عمر: إنّا نجد صلاة الحضر وصلاة الخوف في القرآن، ولا نجد صلاة السّفر في القرآن، فقال له ابن عمر: «ابن أخي إنّ اللّه- عزّ وجلّ- بعث إلينا محمّدا صلّى اللّه عليه وسلّم ولا نعلم شيئا، فإنّما نفعل كما رأينا محمّدا صلّى اللّه عليه وسلّم يفعل»)

- (عن نافع قال «كان ابن عمر- رضي اللّه عنهما- إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التّلبية، ثمّ يبيت بذي طوى، ثمّ يصلّي الصّبح ويغتسل ويحدّث أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كان يفعل ذلك»).

- وفي أثر عن عمر زُعم أنه خالف النبي فعلم بذلك ابنه عبد الله بن عمر ....فقال أفرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أحقّ أن تتّبعوا سنّته أم سنّة عمر؟.

- (قال ابن مسعود- رضي اللّه عنه-: «...... فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالهدى الأوّل»)

- (عن عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه- قال: «من سرّه أن يلقى اللّه غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصّلوات حيث ينادى بهنّ. فإنّ اللّه شرع لنبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم سنن الهدى، وإنّهنّ من سنن الهدى، ولو أنّكم صلّيتم في بيوتكم كما يصلّي هذا المتخلّف في بيته لتركتم سنّة نبيّكم، ولو تركتم سنّة نبيّكم لضللتم. وما من رجل يتطهّر فيحسن الطّهور ثمّ يعمد إلى مسجد من هذه المساجد، إلّا كتب اللّه له بكلّ خطوة يخطوها حسنة. ويرفعه بها درجة. ويحطّ عنه بها سيّئة. ولقد رأيتنا وما يتخلّف عنها إلّا منافق معلوم النّفاق. ولقد كان الرّجل يؤتى به يهادى بين الرّجلين حتّى يقام في الصّفّ

- (قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه تعالى- في قوله تعالى-: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ. قال: «وكان علامة حبّه إيّاهم اتّباع سنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم»

- (قال الأوزاعيّ- رحمه اللّه تعالى-: «كان يقال: خمس كان عليها أصحاب محمّد والتّابعون بإحسان: لزوم الجماعة، واتّباع السّنّة، وعمارة المساجد، وتلاوة القرآن، والجهاد في سبيل اللّه»).

- (قال ابن القيّم- رحمه اللّه تعالى-: «كان عمر- رضي اللّه عنه- يهمّ بالأمر ويعزم عليه فإذا قيل له: لم يفعله رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم انتهى»)

- (قال الشّاطبيّ- رحمه اللّه تعالى-: «إنّ الصّحابة كانوا مقتدين بنبيّهم صلّى اللّه عليه وسلّم مهتدين بهديه، وقد جاء مدحهم في القرآن الكريم، وأثنى على متبوعهم محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم وإنّما كان خلقه صلّى اللّه عليه وسلّم القرآن، فقال تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ فالقرآن إنّما هو المتبوع على الحقيقة، وجاءت السّنّة مبيّنة له، فالمتّبع للسّنّة متّبع للقرآن. والصّحابة كانوا أولى النّاس بذلك، فكلّ من اقتدى بهم فهو من الفرقة النّاجية الدّاخلة للجنّة بفضل اللّه، وهو معنى قوله عليه الصّلاة والسّلام «ما أنا عليه وأصحابي» فالكتاب والسّنّة هو الطّريق المستقيم

** يتبع إن شاء الله تعالى **
الأمثلة التي توضح شدة متابعة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم

ابو فاطمة المصري
05-05-2011, 01:52 PM
** ومن الأمثلة التي توضح شدة متابعة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم


- روى البخاري : عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا يَخْذِفُ فَقَالَ لَهُ لَا تَخْذِفْ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْخَذْفِ أَوْ كَانَ يَكْرَهُ الْخَذْفَ وَقَالَ إِنَّهُ
لَا يُصَادُ بِهِ صَيْدٌ وَلَا يُنْكَى (يُنْكَأُ) بِهِ عَدُوٌّ وَلَكِنَّهَا قَدْ تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ ثُمَّ رَآهُ بَعْدَ ذَلِكَ يَخْذِفُ فَقَالَ لَهُ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْخَذْفِ أَوْ كَرِهَ الْخَذْفَ وَأَنْتَ تَخْذِفُ لَا أُكَلِّمُكَ كَذَا وَكَذَا

- وروى الحاكم : نذرت امرأة من آل عبد الرحمن بن أبي بكر إن ولدت امرأة عبد الرحمن نحرنا جزوراً فقالت عائشة رضي الله عنها : لا بل السنة أفضل عن الغلام شاتان .. ....

- وفي المسند :...قال رجل لابن عمر : أرأيت الوتر أسنة هو قال ما سنة أوتر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأوتر المسلمون قال لا أسنة هو قال مه أتعقل أوتر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأوتر المسلمون

- وفي البخاري :أن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ كان عنده قوم فَسَأَلُوهُ عَنْ الْغُسْلِ فَقَالَ يَكْفِيكَ صَاعٌ فَقَالَ رَجُلٌ مَا يَكْفِينِي فَقَالَ جَابِرٌ كَانَ يَكْفِي مَنْ هُوَ أَوْفَى مِنْكَ شَعَرًا وَخَيْرٌ مِنْكَ

** قال الحافظ وفي هذا الحديث بيان ما كان عليه السلف من الاحتجاج بأفعال النبي صلى الله عليه و سلم والانقياد إلى ذلك وفيه جواز الرد بعنف على من يمارى بغير علم إذا قصد الراد إيضاح الحق وتحذير السامعين من مثل ذلك

- وروى مسلم : عن سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ إِذَا اسْتَأْذَنَّكُمْ إِلَيْهَا قَالَ فَقَالَ بِلَالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ قَالَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا مَا سَمِعْتُهُ سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ وَقَالَ أُخْبِرُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُولُ وَاللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ

** يتبع إن شاء الله

ابو فاطمة المصري
05-09-2011, 03:14 PM
تابع ماقبله :
- عَنْ إِسْحَقَ بْنِ قَبِيصَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ الْأَنْصَارِيَّ النَّقِيبَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا مَعَ مُعَاوِيَةَ أَرْضَ الرُّومِ فَنَظَرَ إِلَى النَّاسِ وَهُمْ يَتَبَايَعُونَ كِسَرَ الذَّهَبِ بِالدَّنَانِيرِ وَكِسَرَ الْفِضَّةِ بِالدَّرَاهِمِ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَأْكُلُونَ الرِّبَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تَبْتَاعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلَّا مِثْلًا بِمِثْلٍ لَا زِيَادَةَ بَيْنَهُمَا وَلَا نَظِرَةً فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ يَا أَبَا الْوَلِيدِ لَا أَرَى الرِّبَا فِي هَذَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْ نَظِرَةٍ فَقَالَ عُبَادَةُ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُحَدِّثُنِي عَنْ رَأْيِكَ لَئِنْ أَخْرَجَنِي اللَّهُ لَا أُسَاكِنُكَ بِأَرْضٍ لَكَ عَلَيَّ فِيهَا إِمْرَةٌ فَلَمَّا قَفَلَ لَحِقَ بِالْمَدِينَةِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَا أَقْدَمَكَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ فَقَصَّ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ وَمَا قَالَ مِنْ مُسَاكَنَتِهِ فَقَالَ ارْجِعْ يَا أَبَا الْوَلِيدِ إِلَى أَرْضِكَ فَقَبَحَ اللَّهُ أَرْضًا لَسْتَ فِيهَا وَأَمْثَالُكَ وَكَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ لَا إِمْرَةَ لَكَ عَلَيْهِ وَاحْمِلْ النَّاسَ عَلَى مَا قَالَ فَإِنَّهُ هُوَ الْأَمْرُ

- وروى البخاري : عن عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ فَقَالَ بُشَيْرُ بْنُ كَعْبٍ مَكْتُوبٌ فِي الْحِكْمَةِ إِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ وَقَارًا وَإِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ سَكِينَةً فَقَالَ لَهُ عِمْرَانُ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُحَدِّثُنِي عَنْ صَحِيفَتِكَ

- وروى مسلم : عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ بِالْخُطْبَةِ يَوْمَ الْعِيدِ قَبْلَ الصَّلاَةِ مَرْوَانُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ الصَّلاَةُ قَبْلَ الْخُطْبَةِ. فَقَالَ قَدْ تُرِكَ مَا هُنَالِكَ. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ أَمَّا هَذَا فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ».

- روى مسلم أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى شِرَاجِ الْحَرَّةِ الَّتِى يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ فَقَالَ الأَنْصَارِىُّ سَرِّحِ الْمَاءَ. يَمُرُّ فَأَبَى عَلَيْهِمْ فَاخْتَصَمُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِلزُّبَيْرِ « اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ ». فَغَضِبَ الأَنْصَارِىُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ فَتَلَوَّنَ وَجْهُ نَبِىِّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ قَالَ « يَا زُبَيْرُ اسْقِ ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ ».
فَقَالَ الزُّبَيْرُ وَاللَّهِ إِنِّى لأَحْسِبُ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِى ذَلِكَ (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِى أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا)

وروي عن ابن عباس:يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر قال عمر

** يتبع إن شاء الله **

قدوتي محمد صلى الله عليه وسلم
05-10-2011, 06:25 PM
نفع الله بما سطرت ... كلام جميل , جزاك الله خيرا

ابو فاطمة المصري
05-16-2011, 09:50 AM
نفع الله بما سطرت ... كلام جميل , جزاك الله خيرا

امين

وجزاك الله خيراً : أخي الفاضل

ابو فاطمة المصري
07-22-2011, 09:38 AM
ومن أقوال التابعين:

- ففي مصنف عبد الرزاق : عن بن المسيب أنه رأى رجلا يكرر الركوع بعد طلوع الفجر فنهاه فقال يا أبا محمد أيعذبني الله على الصلاة قال لا ولكن يعذبك على خلاف السنة

- قال الشافعي رحمه الله : أجمع الناس على أنه من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له أن يدعها لقول أحد من الناس .

- وعن سفيان بن عيينة قال قال رجل لمالك من أين أحرم قال من حيث أحرم رسول الله فأعاد عليه مرارا قال فإن زدت على ذلك قال فلا تفعل فإني أخاف عليك الفتنة قال وما في هذا من الفتنة إنما هي أميال أزيدها قال إن الله يقول فليحذر الذين يخالفون الآية قال وأي فتنة في هذا قال وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك أصبت فضلا قصر عنه رسول الله أو ترى أن اختيارك لنفسك خير من اختيار الله واختيار رسول الله....

- قال الذهبي : وقد روي من وجوه متعددة، أن أبا بكر بن عياش مكث نحوا من أربعين سنة يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة.

وهذه عبادة يخضع لها، ولكن متابعة السنة أولى.فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عبد الله بن عمرو أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث. وقال عليه السلام: " لم يفقه من قرأ [ القرآن ] في أقل من ثلاث ".

- قال ابن القيم في إعلام الموقعين
(وقد غلط كثير من المتأخرين من أتباع الأئمة على أئمتهم ... حيث تورع الأئمة عن إطلاق لفظ التحريم،وأطلقوا لفظ الكراهة، فنفى المتأخرون التحريم عما أطلق عليه الأئمة الكراهة، ثمسَهُل عليهم لفظ الكراهة، وخفّت مؤنته عليهم، فحمله بعضهم على التنـزيه، وتجاوز بهآخرون إلى كراهة ترك الأولى، وهذا كثيرٌ جداً في تصرفاتهم، فحصل بسببه غلط عظيم علىالشريعة وعلى الأئمة أهـ

** مثل ما حدث في مسألة إسبال الثوب :
- ما روي عن عمر بأنه كان يكره فضول الثياب ويقول هي في النار
- وما روي عن عبد الله بن عمر أن كان يكره جر الإزار


يتبع إن شاء الله تعالى