المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تقل أنك غير مؤثر فهذه فكرة شيطانية هل تعلم أن الشيخ الدكتور عبد الرحمن السميط حفظه الله قالوا عنه أنه سبب في ..


محب الدعوة
08-06-2011, 12:50 AM
لا تقل أنك غير مؤثر وأنك لا تستطيع وو ... الخ من مثبطات ، فالمسلم قوي يسعى جاهدا لتقوية همته في الدعوة إلى الله وكل ما يرضي الحق جل وعلا ، كل ما عليك هو أن تتوكل على الله وتعمل بالأسباب المشروعة التي تستطيعها وارفع من همتك ودع عنك المثبطات فتلك المثبطات ما هي إلا فكرة شيطانية ، تعمل في فكرك تخذيلا وتخويفا وتغريرا حتى تسيطر على روحك وفكرك حتى لا تعمل شيء ينفعك في أمر دينك ودنياك ولا ينفع أمتك ولا الناس ! .
هل تعلم أن الشيخ الدكتور عبد الرحمن السميط حفظه الله قالوا عنه أنه سبب في إسلام 7,500,000 شخص سبعة ملايين ونص ،،، وبنى من المساجد أكثر من 5700 مسجد وكفل أكثر من 15000 ألف يتيم وحفر أكثر من 9500 بئر ..

إليك مقطع شيء من همته العالية التي عاشها في أفرقيا :

http://www.youtube.com/watch?v=Ebw8HWrI6Ro

أخي اعلم أن النفس كالخيل تحتاج عسف حتى تستقيم ، فأنت ونفسك مثلكم مثل اخيل وصاحبها " خيالها " يريد أن يدربها على ما يريد فعليه أن يعسفها عسفا حتى تستقيم معه وتسير وفق ما يريد صاحبها ، كذلك نحن مع ما هو واجب علينا من أمر ديننا ودنيانا ، كثير منا يظن أنه لا يفعل الأمر أو يترك المنهي إلا إذا كانت نفسه راغبة منصاعة ومطاوعة وهذا ليس بصحيح في كثير من الأمور ، فالنفس تحتاج مجاهدة على فعل الخيرات وترك المنهيات التي تهواها ، ألا ترى أن الغيض والغضب والشهوات المحرمة وغير ذلك هي أمور تريد النفس تنفيذها وتحقيق رغبتها فيه !! مالحل !؟ ، الحل هو التوكل على الله عز وجل ومجاهدتها وعسفها كما تعسف الخيل حتى تنقاد إلى معالي الأمور وتنتهي عن سفاسفها ، وبالأخير إذا سقتها وفق الحق أبدا فقد فزت بالدارين وارتقيت مرتقا عاليا .

محب الدعوة
08-08-2011, 02:30 PM
فالشيخ السميط حفظه الله تفرغ للدعوة إلى الله وما كان يظن في بداية أمره أن يصل إلى هذا ، بل بداية ذهابه إلى أفريقيا كان لأجل بناء مسجد فقط ليس إلا ، لكن لما ذهب ورأى حاجة الدعوة هناك ، عزم وصمم وشمخ بروحه إلى الدعوة إلى الله عز وجل فكانت النتيجة ملايين الناس دخلوا الإسلام وآلاف المساجد و آلاف الآيتام آلاف الآبار وغير ذلك مما يعلمه الله جل وعلا .

فيا تُرى لو أن الشيخ ثبط همته وجلس في الكويت ولم يقرر أن يدعوا إلى الله هل كان يتوقع هذا !! أبدا لا ، لقال هذا من سابع المستحيلات بالنسبة له لأني شخص عادي ولست بعالم كبير وغير مؤثر !! فأنا من حتى أكون كذا وأعمل كذا !! وغير ذلك من مثبطات من الشيطان لكنه لم يكن كذلك بحمد الله بل الأمر بالعكس توكل على الله وأخذ بالأسباب المشروعة وبذل وسعه وجهده والنتيجة هي ما ترون ، فالفرق بينه وبين غيره ممن لزم الفراش وكبر الوسائد ! ليس نقص العلم ولا القوة ولكن هي نقص الإرادة ! كما قيل .

وأنت يا طالب العلم يحتاجك الناس فقد من الله عليك بالعلم والقوة لكن همتك وإرادتك هي سبب تثبطك ، وما يضيرك أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وما يضريك إذا رأيت شخص في معصية أن تنصحه باللتي هي أحسن وبالحكمة فقد يهتدي , والقصص في ذلك كثيرة بسبب كلمة من داعية أو شخص فأثر في المدعو فكانت سببا لهدايته ، فرب موقف وكلمة أثرت في شخص أيما تأثير ، والله أعلم

ألا ترى أن كلمة خرجت من العالم الجليل إسحاق بن راهوية عن مسألة جمع الأحاديث الصحيحة ، فأثرت هذه في قلب الإمام البخاري فكانت النتيجة جهد عمل متواصل لمدة ستة عشر عاما تقريبا حتى خرج هذا الكتاب واحتل المرتبة الثانية بعد كتاب الله عز وجل بلا منازع ، فانتفعت به الأمة أيما انتفاع ولا زالت وستزال إلى ما يشاء الله ، والحمد الله الذي بنعمته الصالحات ، ولإسحاق ابن راهوية مثل أجر البخاري وأجر من عمل بعد البخاري !! وما أكثرهم لا يحصيهم إلى الله ، وإسحاق لم يعمل إلا أنه قال تلك العبارة الصادقة نحسبه كذلك فطار نفعها في أرجاء المعمورة .

تنبيه مهم :
هذا ليس فقط في أمر الدعوة بل في كل شأن من شانك كطلب العلم ( حفظا وفهما وإتقانا ) ، بل حتى في أمور الدنيا المباح فهي تحتاج إلى همم وإرادة قوية بعد التوكل على الله وانتظر النتيجة .

فلو تتبعت سير الناجحين في أمر الدين والدنيا لوجدتهم آخذين بالأسباب بجد واجتهاد وعزم وقوة ، حتى وصلوا إلى ما وصلوا .

يقال إن من اخترع الكهرباء فشل عشرات المرات بل قيل مئات المرات وبالأخير كان سببا بفضل الله أولا وآخرا بهذا النور الذي ننعم به ، ولا أعتبر ما فعله فشلا بل اجتهادا حتى وصل إلى الصواب ، ولله الحمد أولا وآخرا .
أفلا يكون الداعية إلى الله أولى من هذا حتى تستنير قلوب غلفا ، فالصبر مطلب وبذل الجهد مطلب والعمل على إتقان العمل مطلب ، وقبل ذلك هو التوكل على الله عز وجل .