المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من عجائب العلاج بالصدقة أكثر من 15 قصة حاضرة وماضية


محب الدعوة
04-03-2014, 07:55 AM
عن أبِي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال : قال النبي  : ( دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بالصَّدَقة ) حسنه الألباني في ( صحيح الجامع ، برقم : 3358 ) .
وعن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - عن النبي  أنه قال : ( فتنة الرجل في أهله وماله ونفْسه وولده وجاره ، يُكفِّرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) رواه البخاري ( 1435 ) ومسلم ( 144 ) .


قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في ( الوابل الصيب ، ص 49 – 50 ) : ( فإنَّ للصَّدَقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء ، ولو كانت مِن فاجر أو مِن ظالِم ، بل من كافر ! ، فإنَّ الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء ؛ وهذا أمرٌ معلوم عنْدَ الناس خاصتهم وعامتهم ، وأهل الأرض كلهم مُقرُّون بـه لأنهم جرَّبوه ) انتهى .
وقال أيضاً - رحمه الله تعالى - في ( زاد المعاد ، 4 / 10 – 11 ) : ( ها هنا من الأدوية التي تشفي من الأمراض ما لم يهتدِ إليها عقولُ أكابر الأطباء ، ولم تصِلْ إليها علومُهُم وتجاربهم وأقيستهم من الأدوية القلبية والروحانية وقوة القلب واعتماده على الله والتوكل عليه ، والالتجاء إليه ، والانطراح والانكسار بين يديه ، والتذلُّل له ، والصدقة ، والدعاء ، والتوبة والاستغفار ، والإحسان إلى الخلق وإغاثة الملهوف والتفريج عن المكروب ؛ فإن هذه الأدوية قد جربتها الأمم على اختلاف أديانها ومللها فوجدوا لها من التأثير في الشفاء ما لا يصل إليه علم أعلم الأطباء ولا تجربته ولا قياسه ؛ وقد جَرَّبنا نحنُ وغيرنا من هذا أموراً كثيرة ورأيناها تفعل ما لا تفعل الأدوية الحسية ! ) انتهى .

قامَ بإعدادِه وجَمْعِه / بعضُ طلبةِ العلم
وفَّقهم الله ، وحَفِظَهم ، وغفرَ لهم ، وعافاهم ووالديهم وذرِّياتهم وجميع المسلمين في الدنيا والآخرة



حمداً لله على السراء والضراء ، والصلاة والسلام على من عانى المرض والبلاء ، وعلى آله وصحبه أهل الصبر والرضا .. أما بعد :
فلقد تفشت الأمراض وتنوعت في هذا الزمان ، بل واستعصى بعضها على الأطباء مثل السرطان ونحوه رغم وجود العلاج إذ ما جعل الله من داء إلا جعل له دواء لكن جُهل لحكمة أرادها الله - جل جلاله - ، ولعل من أكبر أسباب هذه الأمراض المعاصي والمجاهرة بها ، لذلك تحل الأمراض والمصائب بالعباد ، كما قال تعالى :  وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ  ( سورة الشورى ، الآية : 30 ) ، ومنها امتحان الله لعباده في هذه الدنيا المليئة بالمصائب والأكدار .. الطافحة بالأمراض والأخطار ، كما قال أبو الحسن التهامي – رحمه الله - :
طُبعت على كَدَرٍ وأنتَ تريدها صَفْـواً منَ الأقذاءِ والأكدارِ !
ولَمَّا رأيت المرضى يصارعون الألم ، وأصحاب الحاجات يكابدون الآهات ، و يطرقون كل الأبواب ويفعلون كل الأسباب ، وقد تاهوا عن باب ربِّ الأرباب وسبب القاهر الغلاَّب كانت هذه الكلمات .. أهديها لكل مريض لأبدد بها أشجانه وأزيل بها أحزانه وأعالج بها أسقامه ..
فيا أيها المريض الحسير .. يا أيها المهموم الكسير .. يا أيها المبتلى الضرير .. سلام عليك قدْر ما تلظيت بجحيم الحسرات .. سلام عليك عدد ما سكَبْت من العبرات ، سلام عليك عدد ما لفظت من الأنَّات .
قطعك مرضك عن الناس ، وألبست بدل العافية البأس ، الناس يضحكون و أنت تبكي ، لا تسكن آلامك ولا ترتاح في منامك ، وكم تتمنى الشفاء ولو دفعت كل ما تملك ثمناً له !.
أخي المريض مرضاً عضوياً أو نفسياً :
لا أريد أن أجدد جراحك ، وإنما سأعطيك دواء ناجحاً وسأريحك - بإذن الله تعالى - من معاناة سنين ، إنه موجود في قوله  : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) حسنه الألباني ، والأمراض التي يصاب بها المسلم أو يصاب بها مَن تحت يده هي من أعظم ما يُفتـن بها في الدنيا ، وقد قال رسول الله  : ( فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره ، يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) متفق عليه .
نعم يا أخي .. إنها الصدقة بنية الشفاء ، ربما تكون تصدقت كثيراً ولكن لم تفعل ذلك بنية أن يعافيك الله من مرضك أو يعافي مريضك ، فافعل الآن ولتكن واثقاً من أن الله سيشفيك .. وسترى من ربك الكريم فوق ما يرضيك .. أشبع فقيراً ، أو اكفل يتيماً ، أو تبرع لوقف خيري أو صدقة جارية .
إن الصدقة لَتَرفع - بإذن الله تعالى - الأمراضَ و الأعراضَ من مصائب و بلايا ، وقد جرَّب ذلك الموفقون من أهل الله ، فوجدوا العلاجَ الروحي أنفع من العلاج الحسِّي ، وقد كان رسول الله  يعالج بالأدعية الروحية والإلهية وكان السلف الصالح يتصدقون على قدْر مرضهم وبليتهم فلا يلبثون قليلاً حتى يعافيهم الشافي المعافي الكريم الرحيم – جل جلاله - ، فلا تبخل على نفسك إن كنت ذا مالٍ ويسار ، وحتى لو كنت فقيراً فتصدق ولو بريال واحدٍ بنية شفائك أو شفاء مريضك شريطة أن تكون عظيم الثقة بربك حتى يكون الشفاء أكمل وأتم .
وها أنذا سوف أذكر بإجمالٍ آداباً مهمة للصدقة فأرعِ لها سمعك وخذ بها متوكلاً على الله تعالى مستعيناً به وحده ، وسترى من ربك الكريم كل خير ..










 قد يسأل البعض بأنه يعالج مريضه بالرقية الشرعية فهل يتوقف عنها ويكتفي بالصدقة ؟! ، والجواب : كلا .. بل العلاج بالرقية الشرعية مع العلاج بالصدقة يُعتبر من أقوى الأسباب الجالبة للنفع ، ومعلومٌ بَدَاهَةً بأن العلاج بِدَوائين مناسبين أبلغ في النفع والفائدة من العلاج بدواءٍ واحدٍ ، وكذلك العلاج بعِدَّةِ أدوية شرعية من رُقية وصدقة واستغفار ودعاء ونحوها أبلغ في النفع والفائدة من العلاج بعلاجين .. وهكـذا ..
فكلما أكْثر العبد من استعمال الأدوية الشرعية من دعاء وصدقة ورُقية واستغفار وتوبة وقراءة للقرآن والذكر ونحو ذلك كُلَّما كان الشفاء أتَمّ وأكمل وأعظم بمشيئة الله تعالى ، وكم ممن كان أثناء معالجته بالرقية تصدق بنية الشفاء فعجل الله له بالشفاء فكان أسرع شفاءاً ممن اكتفى بالرقية ولكنه لم يتصدق ، فتنبه لهذا وتأمله فهو مهمٌّ جداً .
 وقبل أن نذكر بعض آداب العلاج بالصدقة ينبغي أن تعلم أولاً وقبل كل شيء أن المال الذي عندك هو لله تعالى وهو الذي أعطاك إياه والله ممتحنك فيه فإن أديت حق الله فيه فقد أفلحت إن شاء الله ، وإن بخلت به على المستضعفين من عباده ولم تؤدِّ حق الله فيه فإنه يُخشى عليك من أن يسلبه الله منك وتخسر دنياك وآخرتك ، وقد ندبك الله كثيراً وحثَّك للتصدق من هذا المال لتفوز بخيري الدنيا والآخرة ، قال تعالى :  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ  ( سورة البقرة ، من آية : 254) ، وفي ذلك من الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة شيء كثير جداً مما يدل على ما للصدقة والإنفاق في وجوه الخير من الخير العظيم للعبد في دنياه وآخرته .
 وإذا أردت معالجة مريضك بالصدقة لتجني ثمرة ذلك - بإذن الله تعالى - مثلما جناها أصحاب القصص الواقعية المرفقة ، فاتبع الخطوات اليسيرة التالية :
 إذا أردت أن يكون شفاء مريضك بالصدقة سريعاً تامًّا فتصدق من طـيِّب مالِكَ الذي أعطاك الله تعالى فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً - كما جاء في الحديث الصحيح - ، وقد قال تعالى :  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيـدٌ  ( سورة البقرة ، الآية : 267) .
 إذا تصدقت بهذه الصدقة فاجعلها بِنِيَّـة شفـاء مريضك ، قال رسول الله  : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى ) رواه البخاري .
 إن كنت غَنِـيًّا فكُن سَخِـيًّا في صدقتـك ، وقد كان النبي  سَخياً كريمـاً ( يُعطي عطاءَ مَن لا يخشى الفقر ) رواه مسلم .
 اجعل صدقتك خالصةً لوجه الله تعالى ، فكلما كان العمل أكمل وأعظم إخلاصاً لله تعالى كلما كان ثوابه وثمرته أكمل وأعظم ، وتذكَّر حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، والذي ذكر رسول الله  منهم : ( ورجل تصدق بصدقـة فأخفاها حتى لا تعلم يمينـه ما تنفق شماله ) متفق عليه ، وفي هذا حثٌّ عظيم على الإخلاص في العمل .
 لكي تكون صدقتك بليغة الأثر بإذن الله تعالى فحاول جاهداً أن تتحرى لصدقتك محتاجاً صالحاً تقياً كما جاء في الحديث عن النبيِّ  أنه قال : ( لا تُصَاحِب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامَك إلا تقي ) رواه الترمذي وأبو داود وهو حديث حسَن ، وكلما كان الفقير أشد فقراً وحاجة للصدقة كلما كان أثر الصدقة أكبر وأعظـم ! ، مع العلم أن ( في كل كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجر ) متفق عليه مرفوعاً ، فلا يلزم أن تحصر صدقتك على الإنسان فقط وأن تظن أن الصدقة لن تنفع حتى تنفقها على إنسان بل إن أطعمت حيواناً محتاجاً بنية شفاء مريضك فسوف يُشفى إن شاء الله تعالى ، والله واسع عليم .
 حينما تتصدق بنية شفاء مريضك فلا تقل : ( سأجَرِّب ) ، بل كان جازماً موقناً واثقاً بأن الله - تبارك وتعالى - سيشفي مريضك ، ولا تستعجل النتيجة ، ولا تقنط ولا تيأس من رحمة الله تعالى ؛ بل كن واثقاً به فهو الشافي النافع الكريم الذي بيده الضرُّ والنفع .. والذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء .. والذي إذا أراد شيئاً قال له ( كن ) فيكون ، فأحسن الظن به وأنه سيشفي مريضك .. فالله عند حسن ظن عبده به .. ولن يخذل الله أبداً عبدَهُ ما أحسن الظن به .
 إن لَم ترَ نتيجةً سريعة لشفاء مريضك بعد صدَقتك - وهذا قد يحصل ولكنه نادر جداً - فتصدق مرةً أخرى وكرِّر ذلك ولا تقنط ، وكن على تمام الثقة أن صدقتك لن تضيع أبداً فهي محفوظة عند مَن لا يضل ولا ينسى - سبحانه وبحمده - ، وأنه إن لم يشفِ مريضك بسبب صدقتك فاعلم يقيناً أن ذلك لم يتم للطف إلهي وحكمة ربانية لأن الله تعالى قد لا يشفي المريض أحياناً حتى لو تصدَّق ، بل قد يلطف بعبده المتصدق فلا يشفيه حتى يتخلص من ذنوبٍ يُقيم عليها .. ففتش نفْسك ونفْس مريضك وتخلصوا من الذنوب والمعاصي وسَتَرَوْن من دَفْعِ أكرم الأكرمين عنكم وقبوله صَدَقتكم وشفائه ومعافاتـه ما لا يخطر لكم على بال ! .. وقد قال تعالـى :  وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَـةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ  ، ولذا قيل في الحِكَم الشرعية : ( ما نَزَل بَلاَءٌ إلا بذنب ولا رُفِع إلا بتوبة ) .
 إذا شفى الله مريضك وأبدله عن الضراءِ سَرَّاءً فتوجَّه ومريضك إليه بالحمد والشكر والهج بذلك كثيراً قائلاً ( الحمد لله رب العالمين ) لأنه أهل الثناء والمجد وقد أذِن إيذاناً عظيماً بالزيادة لمن وفقه لشكره حيث قال في كتابه الكريم :  وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ  ( سورة إبراهيم ، من آية : 7 ) ، فمن مثلاً أكثر من شكر ربه على أن شفاه فليبشر بزيادة العافية والبعد عن الأمراض ، وقد جاء عن النبي  أنه قال : ( عجباً لأمر المؤمن ! ، إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن ، إن أصابته سَرَّاءَ شكَرَ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) رواه مسلم .
نسأل الله تعالى أن يشفي مريضك شفاءاً لا يغادر سقماً وأن يجعل ما أصابه تكفيراً لسيئاته ورفعة لدرجاته وحجاباً له عن النار .

محب الدعوة
04-03-2014, 07:56 AM
إليك بعض القصص العجيبة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على عظيم أثر الصدقة في علاج المرضى :
القصة الأولى : أمره النبي  في المنام أن يتصدق ، ففعل فشفاه الله وعاش بوجه مشرق جميل :
جاء في ( صحيح الترغيب والترهيب ، م 964 ) عن الإمام المحدث البيهقي - رحمه الله تعالى – أنه قال : ( في هذا المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبي عبد الله - رحمه الله - ، فإنه قرح وجهه وعالجه بأنواع المعالجة فلم يذهب ، وبقي فيه قريباً مِن سنة ، فسأل الأستاذ الإمام " أبا عثمان الصابوني " أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة ، فدعا له وأكثَرَ الناس التأمين ، فلما كان يوم الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة ، فرأت في منامها رسول الله  كأنه يقول لها : " قولي لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين " ، فجئت بالرقعة إلى الحاكم فأمر بسقاية بُنيت على باب داره وحين فرغوا من بنائها أمر بصب الماء فيها وطرح الجمد في الماء وأخذ الناس في الشرب ، فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ما كان وعاش بعد ذلك سنين ) .
القصة الثانية : حَفر بئراً للناس فشفاه الله من مرض شديد :
جاء في ( سير أعلام النبلاء ، 8 / 407 ) أن رجلاً سأل عبد الله بن المبارك - رحمه الله تعالى - عن قرحة خرجت في ركبته منذ سبع سنين وقد عالجها بأنواع العلاج وسأل الأطباء فلم ينتفع ، فقال له ابن المبارك : ( اذهب واحفر بئراً في مكان يحتاج الناس فيه إلى الماء فإني أرجو أن تنبع هناك عين ويمسك عنك الدم ) ففعل الرجل ذلك فشفاه الله تعالى .
القصة الثالثة : تصدق على أم أيتام فشفاه الله من مرض السرطان :
يُذكر أن رجلاً أصيب بالسرطان ، فطاف الدنيا بحثاً عن العلاج ، فلم يجده ، فتصدق على أمِّ أيتام ، فشفاه الله تعالى .
القصة الرابعة : شفاها الله من مرض السرطان لسعيها على أيتام :
وشبيه بالقصة السابقة تقول إحدى الأخوات الجزائريات الفاضلات - وهي مقيمة في السعودية - : ( أُصبت بمرض السرطان منذ عدة سنوات وتيقنت بقرب الموت ، وكنت أنفق ما أكسبه من مهنة الطرازة على يتامى ، وكل ما أنفقته عليهم رده الله لي مضاعفاً ، وسخَّر لي المحسنين في الجزائر كي يعالجونني ، ثم سخَّر لي هنا في السعودية مَن يهتم بي ويرعاني ومع أني لا أعرف أحداً في المملكة إلا أني وجدت أخوات صالحات ، وقد واصلت علاجي إلى أن شُفيت تماماً بحمد الله تعالى ؛ ومع أني لا أعرف أي أحد في هذا البلد إلا أن الله تعالى سخَّر لي كل شيء ويسَّره لي بسبب إنفاقي على هؤلاء الأيتام ) .
القصة الخامسة : عقيمة تصدقت فرزقها الله بتوأمين :
ابتليت امرأة بالعقم وقد أيسها الأطباء من إمكانية الحمل وأنه لا علاج لها ! ، فوفقها الله تعالى إلى أن تتصدق على امرأة فقيرة ، وبعدما تصدقت عليها طلبت منها أن تدعو لها بالولد الصالح ، وما مضت ثلاثة أشهر إلا وهي حامل بتوأم ولدين ! .
القصة السادسة : أنقذه الله من الموت بصدقته :
كانت إحدى الداعيات المشهورات تروي قصة في أثر الصدقة وتبدي عجبها فقالت لها إحدى الحاضرات : ( لا تعجبي ! ، والدنا جاءه محتاج في خيمته فأعطاه حليب " في غضارة " وسقاه حتى شبع ، وبينما كان يتنقل تعطلت به السيارة وجلس تحت ظل شجرة وقد شارف على الموت وإذا برجل يأتيه وقد أعطاه حليب وشربه ، وإذا بهذا الرجل هو نفسه الذي سقاه والدي ) اهـ ، ولعله ملَك كريم تمثل في صورة الشخص الذي تصدق
والدها عليه ، والله على كل شيء قدير .. ولا يضيع أجر مَن أحسن عملاً .
القصة السابعـة : رجـع بصَرهـا كمـا كـان بسبـب صدقـة والدتـها عنها :
كان صبي صغير يلعب مع أخته حاملاً بيده سكيناً ، وفجأة ضرَبها في عينها ، فَنُقِلت على الفور إلى المستشفى ، ولخطورة الإصابة حُوِّلت منه إلى ( الرياض ) حيث الأطباء الاستشاريين ، وبعد الفحوصات والأشعة قرَّر الأطباء أن إعادة ( قرنية ) عينها أمرٌ ضعيف والأمل برجوع بصرها ضئيل ، وفي يوم تذَكَّرت الأم المرافقة مع ابنتها فضلَ الصدقة ، فطلبت من زوجها أن يُحضِر لها تلك القطعة من الذهب التي لا تملك غيـرَها وتصدقت بها على الرغم من ضَعف حالتها المادية ودَعت ربها الكريم الرحيم قائلةً : ( ربي إنك تعلم أني لا أملك غيرها فاجعل صَدَقتي بها سبباً في شفاء ابنتي ) .
وفي الغَدِ جاءَ الطبيب فَعُرِضَت عليه حالةُ البنتِ فكان قوله كسابقيه وأنه لا أمل في الشفاء ، وبعد أيامٍ جاء طبيب آخر فعُرِضت عليه ففكَّر وتأمَّل وكانت المفاجأة أن أجريت العملية ونجحت بفضلٍ من الله تعالى ، ثم عادت الطفلة سليمة دون أي أثَرٍ على وجهها وقد رجع بصرها - بحمد الله تعالى - كما كان .
القصة الثامنة : شفى الله بنته بسبب الصدقة :
يقول الشيخ / سليمان المفرج - وفقه الله - : هذه قصة يرويها صاحبها لي حيث يقول : ( لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها ، فذهبت بها للمستشفيات وعرضتها على كثير من الأطباء ، ولكن دون فائدة ، فمَرَضها أصبح مستعصياً ، وأكاد أن أكون أنا المريض بسبب مرضها الذي أرَّق كل العائلة ، وأصبحنا نعطيها إبراً للتخفيف فقط من آلامها حتى يئسنا من كل شيء إلا من رحمة الله تعالى .
إلى أن جاء الأمل وفتح باب الفرج ، فقد اتصل بي أحد الصالحين وذكر لي حديث رسول الله  : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) فقلت له : " قد تصدقت كثيراًُ " .
فقال : " تصدق هذه المرة بنية شفاء ابنتك " ، وفِعلاً تصدقت بصدقة متواضعة لأحد الفقراء ولم يتغير شيء ، فأخبرته فقال : " أنت ممن لديهم نعمة ومال كثير ، فلتكن صدقتك بحجم مالك " ، فذهبت للمرة الثانية وملأت سيارتي من الأرز والدجاج والخيرات بمبلغ كبير ووزعتها على كثير من المحتاجين ، ففرحوا بصدقتي ووالله لم أكن أتوقع أبداً أن آخر إبرة أخذتها ابنتي هي التي كانت قبل صدقتي ، فشُفِيت تماماً بحمد الله .
فأيقنت بأن الصدقة من أكبر أسباب الشفاء ، والآن ابنتي بفضل الله لها ثلاث سنوات ليس بها أيّ مرض على الإطلاق ، ومن تلك اللحظة أصبحت أُكثر من الصدقة خصوصاً على الأوقاف الخيرية ، وأنا كل يوم أشعر بالنعمة والبركة والعافية في مالي وعائلتي ، وأنصح كل مريض بأن يتصدق من أعز ما يملك ، ويكرر ذلك فسيشفيه الله تعالى ، وأدين الله بصحة ما ذكرت ، والله لا يضيع أجر المحسنين .
القصة التاسعة : تصدقت بكل ذهبها فشُفِي ابنها :
دخل أحد الشباب المستشفى إثْرَ مرضٍ شديد ألَمَّ به - نسأل الله السلامة والعافية لنا ولجميع المسلمين - ، وبعد الفحوصات قرر الأطباء أنه لا أمل في شفائه حيث قال الطبيب لأمه المرافقة : ( خُذي أغراضه فلا أمل في شفائه والعلم عند الله ) ؛ فتأثرت الأمُّ وتذكرت فلَذَة كبدها ومفارقته لها فقامت وباعت كلَّ ما تملك من ذهَبٍ وتصدقت بثمنـه ، ولم تمضِ سوى عِدَّة أيام حتى أبدى الطبيب لأمه أن هناك أملاً في شفائه ، حتى تحسَّنت حالتـه شيئاً فشيئـاً حتى خرجت بعد أيامٍ سليماً مُعافى ، فحَمِد الجميعُ ربَّهـم - تبارك وتعالى - على شفائه ولُطفه .
القصة العاشرة : أصيب بعين فشفاه الله بصَدقـَة :
ويقول الشيخ أيضاً : وهذه قصة أخرى ذكَرها صاحبها لي حيث يقول : ( ذهب أخي إلى مكان ما ووقف في أحد الشوارع وبينما هو كذلك ولم يكن يشتكي من شيء إذ به يسقط مغشياً عليه وكأنه رمي بطلقة من بندقية على رأسه ، فتوقعنا أنه أصيب بعين أو بورم سرطاني أو بجلطة دماغية ، فذهبنا به لمستشفيات ومستوصفات عدة وأجرينا له الفحوصات والأشعة ، فكان رأسه سليماً لكنه يشتكي من ألَمٍ أقض مضجعه وحَرَمَه النوم والعافية لفترة طويلة ، بل إذا اشتد عليه الألم لا يستطيع التنفس فضلاً عن الكلام ) ، فقلت له : ( هل معك مال نتصدق به عنك لعل الله أن يشفيك ؟! ) فقال : نعم ، فسحبت ما يقارب السبعة آلاف ريال ، واتصلتُ برجل صالح يعرف الفقراء ليوزعها عليهم ، وأقسم بالله العظيم أن أخي شفي من مرضه في نفس اليوم وقبل أن يصل الفقراء شيء ! ، وعلمت حقاً أن الصدقة لها تأثير كبير في العلاج .
القصة الحادية عشرة : أصيبت طفلته بالحمى فشفاها الله بصدَقته :
ويقول الشيخ أيضاً : هذه قصة أخرى حدثني بها صاحبها فقال : ( لقد اشتكت طفلتي من الحمى والحرارة ولم تعد تأكل الطعام وذهبت بها لعدة مستوصفات فلم تنزل حرارتها وحالتها تسوء ، فدخلت المنزل مهموماً لا أدري ما أصنع ! ؛ فقالت لي زوجتي : " لنتصدق عنها " ، فاتصلت بشخص له علاقة بالمساكين وقلت له : " أرجو أن تصلي العصر في المسجد وتأخذ مني 20 كيس أرز و 20 كرتون دجاج وتوزعها على المحتاجين " ، وأحلف بالله ولا أبالغ أنني بعد أن أقفلت سماعة الهاتف بخمس دقائق وإذا بطفلتي تركض وتلعب وتقفز على الكنبات وأكلـَت حتى شبعت وشفيت تماماً بفضل الله تعالى ثم الصدقة ، وأوصي الناس بالاهتمام بها عند كل مرض ) .
القصة الثانية عشرة : امرأة مصابة بمرض نفسي أنجاها الله بالصَّدقة :
وهذه امرأة مُصابة بمرض نفسي قاهر ، فقام أحد أقاربها - جزاه الله خيراً - وتصدَّق بنية شفائها على رجل صالحٍ فقير يعول عائلتين وسأله الدعاء لها ، فما هي إلا أيام يسيرة حتى يسَّر الله لها مَن ينتشلها مما هي فيه من البلاء ويكون سبباً في شفائها حيث يقول الأخ المتصدق : ( واللهِ لم يعلم أحدٌ من عائلتها بصَدَقتي وإنما جعلتها خالصة لوجه الله تعالى ، ولكن الله تعالى أحدث في عائلتها وبعض العارفين بأمرها من أهل الخير استنفاراً كاملاً لرعايتها ولإنقاذها من مرضها - ولله الحمد والمنة - ) انتهى .
القصة الثالثة عشرة : لم يجدوا أثراً للمرض بعد صدَقتها :
وهذه امرأة أخرى أصيبت بفشَل كلوي - نسأل الله السلامة والعافية لنا ولجميع المسلمين من كل بلاء وداء - ، وقد عانت الأخت من مرضها هذا كثيراً بين مراجعات وعلاجات ، فطَلَبَت مَن يتبرع لها بكلْيَة بمكافأة قدرها عشرون ألف ريال ، وقد تناقل الناس الخبر ، ومن بينهن امرأة فقيرة ، وقد حضَرت للمستشفى موافقة على كافة الإجراءات وفي اليوم الْمُحَدَّد دخلت المريضة على المتبرعة فإذا هي تبكي ، فتعجبت وسألتها عن حالها ما إذا كانت مُكْرَهَةً ؟! ، فقالت : ( ما دفعني للتبرع بكليتي إلا فقري وحاجتي للمال ) ، ثم أجهشت بالبكاء ، فهدَّأتها المريضة وقالت : ( المال لكِ ، ولا ريد منكِ شيئاً ) ولا تسأل عن فرحة الفقيرة بذلك ! ، وبعد أيام جاءت المريضة للمستشفى وعند الكشف عليها كانت المفاجأة المدوية التي أذهلت الأطباء حيث لم يجدوا أي أثرٍ للمرض فقد شفاها الله تعالى - وله الحمد والمنة - .
القصـة الرابعـة عشـرة : تصـدَّق عنهـا أحـد المحسنيـن فشفاهـا الله تعالى :
دخَلَت امرأةٌ العناية المركَّزة لمرض شديد ألَمَّ بها ، فعلم بذلك أحد المحسنين فقام وذبح ( بعيراً ) ونوى الأجر لها وتصدق بلحمه على عائلات فقيرة ، فما هي إلا إلا عِدة أيام حتى شُفِيت المرأة ولله الحمد والمنة .
القصـة الخامسـة عشـرة : تصـدقـت فـكـان فـي ذلك شـفـاؤهـا من السِّحر :
لم ينتهِ حديثُ تلك النساء عن فضْل الصدقة حتى خلعت واحدة من الحاضرات عِقْدها الغالي الثمن وأعطته إحداهن لتقوم ببيعه وإعطاء ثمنه لعائلات فقيرة ، فلما ذهبت به لبائع الذهب واراد وزنه أخرج ( فُصًّا ) في وسَط العِقد فأذهله ما رأى وتعجب حيث شاهد شيئاً من عمل السحر داخل ( الفُصّ ) ، فأخرجه وتعافت المرأة مما كانت تعاني منه ولله الحمد والمنة .
القصـة السادسة عشـرة : تـصدَّق عـنهـا زوجهـا بكـل ( ذَهَبِها ) فتحسَّنت حالتها على الفور :
اتصل الطبيب على زوج تلك المرأة التي ترقد في المستشفى ، وأخبره بأن زوجته في حالة خطيرة وقد أبْعَد الأمل في شفائها طِبِّياً ، فتأثر الزوج بهذا الخبر ولكنه أسرع بالصدقة عنها بما تملكه من ذَهَب ، ثم ذهَب إلى المستشفى بعد عِدَّةِ ساعات فأخبره الطبيب بأنه قبل قليل ( أيْ في نفْسِ الوقت الذي تصدَّق فيه الزوج ! ) ظهَرَت علامات التحسُّن والشفاء على الزوجة ، ثم نُقِلَت من العناية المركزة إلى غرفة المرضى ، وبعد أيام خرَجت من المستشفى ، والحمد لله ذي الفضل والإحسان .
القصة السابعة عشرة : شُفي ضرسها تماماً بسبب صدقة :
تقول إحدى الداعيات المشهورات : ( كنتُ في الحرم منذ عدة سنوات ، فآلمني ضرسي الذي أجلت معالجته وحشوه ، وكنت سعيدة بوجودي في الحرم وأريد أن أشتغل بالقرآن ، ولكن لو استمر الألم فسوف أذهب للطبيبة وسيضيع وقتي ، فَخَطَرت في بالي فكرة أن أدفع هذا الألم بالصدقة ، فتصدقت على واحدة من البنات في الحرم ، فوالله ما هو إلا وقت قصير حتى سَكَن ألَمِي ، ومنذ تلك السنة وإلى هذه الساعة لم أحتج إلى الطبيب لأجله لأنه لم يعُد يؤلمني أبداً ! ) .
القصة الثامنة عشرة : قرر الأطبـاء موت طفلـه فأنقذه الله بصَدَقَةِ وَالده :
قال الشيخ / عبد الهادي بدلة إمام جامع الرضوان في حَلَب السورية , وهو من العلماء القلائل الذين يخاطبون العقل والقلب معاً - بارك الله فيه ونفع به - , قال : ( في بدايـة زواجي مَـنّ الله علينا بطفلنا الأول ، ففرحنا بـه فرحاً شديـداً ، لكن شاء الله - سبحانه - أن يُصاب هذا الطفل بمرض شديد ، عجِزَ عنه الطب حينها ، وبَدَأت تسوء حالة الطفل وتسوء حالنا نحن أكثر حُزناً على فلذة كبدنا ونور عيوننا..وكلكم يعلم ماذا يعني الطفل لوالديه وخاصة أنه طفلنا الأول !! .
لكن الشعور الأسوأ هو شعورنا بالعجز لأن نقدم له العلاج لمعاناته !! .
إلا أننا سلمنا أمرنا لله وقضائه ، لكن كان علينا الأخذ بالأسباب وعدم ترك أي فرصة أو سبيل لعلاجه .
دلنا أهل الخير على طبيب ذي خبرة وشهرة فذهبتُ إليه بالطفل , والطفل يشكو من
الحمى - التي تأكل قبل الطفل جسدي وجسد أمه وقلبها وقلبي - فقال لنا : " إذا لم تنْزِل حرارة الطفل هذه الليلة فسيفارق الحياة غدا ! " .
عدتُ بالطفل حزينا كئيباً ، يقض الألم قلبي حتى فارق النوم جفني ، فقمت لأصَلِّي ، ثم ذهبت هائماُ على وجهي تاركاٌ زوجتي عند رأس ابني باكيةً حزينةً ، مشيت في الشوارع لا أعرف ماذا اعمل لابني !! ، لكنني تذكرت الصدقة وحديث حبيبي رسول الله  حينما قال : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) ، ولكن من سأجد في هذا الوقت المتأخر لأطرق بابه وأتصدق عليه ، وماذا سيقول عني إن فعلت ذلك ؟! .
وبينما أنا كذلك إذ بِهِرَّة جائعة تموء في الليل الأسود .. تذكرت قول رسول الله  حينما سأله الصحابة : ( وإنَّ لنا في البهائم أجـراً ؟! ) فقال  : ( في كل كبد رطبة أجر ) رواه البخاري ومسلم ، فدخلت منْزِلي وأخذت قطعةً من اللحم ، فأطعمتها الهرة .
أغلقت الباب خلفي ، غير أن صوت الباب اختلط بصوت زوجتي : " هل عدت .. إليَّ .. إليّ .. سريعاً " !! ، فهرعت إليها .. وجدت وجه زوجتي قد تغير وعلى صفحة وجهها تهليلة بِشْر ! .
فقلت : عُدتُ لتوي .
قالت : " بعدما ذهبت ، أغفيت قليلاً وأنا جالسة .. فرأيت رؤيا عجيبة ! ..
لقد رأيت نفسي محتضنةً ابني .. وإذ بطيرٍ أسودٍ كبيرٍ يهوي من السماء لينقض على طفلنا ليأخذه مني وأنا خائفة أضمّ ابني بشدة لا أعرف ماذا أفعل ! وإذ بي بِقِطٍّ يدفع الطيرَ دفعاً شديداً ويعاركه عِراكاً ما رأيت أقوى منه ، مع أن الطير كان ضخماً , وظل يدفعه ويعاركه حتى دفع الصقرَ بعيداً , واستيقظت على صوتك تأتي " ..
يقول الشيخ : فتبسمت واستبشرت خيراً ، نَظَرَت إلَيَّ زوجتي مندهشة من تبسمي !.
فقلت لها : عسى أن يكون خيراً ..
هرعنا إلى طفلنا .. لا نعرف مَن يصِل أولاً وإذ بالحمى تزول عنه ويفتح الطفل عيناه ، وصباح اليوم التالي - والذي لا إله إلا هو - كان الطفل يلهو مع الأطفال في الحي والحمد لله ) انتهى كلام الشيخ .
بعد أن ذكر الشيخ هذه القصة العجيبة ألقى هذا الطفل - الذي بات شاباً وعمره الآن حوالي 17سنة وقد أكمل حفظ القرآن الكريم ، ويتابع تعليمه الشرعي - ، ألقى موعظةً بليغة بالمسلمين في مسجد والده ، مسجد الرضوان في حلب، في أحد آخر ليال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ..
وحيث أوردنا لكم إخواننا الأفاضل هذه القصة وأخواتها لما لها من روعة إلهية ومعنى واضح جليّ للصدقة التي من أعظم ثمراتها في الدنيا دفع البلاء .
إنها كنْز من الكنوز الربانية وعلاج عظيم النفع فخذوا به وداووا به مرضاكم .





مِن أهَمِّ المراجع والمصادر
- القرآن الكريم .
- صحيح البخاري .
- صحيح مسلم .
- سُنن الترمذي .. ( تحقيق الإمام المحدِّث / الألباني - رحمه الله - ) .
- سُنن أبي داود .. ( تحقيق الإمام المحدِّث / الألباني - رحمه الله - ) .
- صحيح الجامع ، للإمام / محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - .
- صحيح الترغيب والترهيب ، للإمام / محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله - .
- زاد المعاد في هدي خير العباد ، للإمام / ابن قيم الجوزية - رحمه الله - .
- الوابل الصيِّب مِن الكَلِم الطَّـيِّب ، للإمام / ابن قيم الجوزية - رحمه الله - .
- سِيَر أعلام النبلاء ، للإمام / شمس الدين الذهبي - رحمه الله - .
- مقال وقصص واقعية في فضل الاستشفاء بالصدقة ، لسليمان بن عبد الكريم المفرِّج .
- من عجائب الصدقة ، لخالد بن سليمان الربعي .





والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وذرياته وأصحابه أجمعين وعلى تابعيهم وتابع التابعين وعلى من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وسلم تسليماً كثيراً .

محب الدعوة
04-03-2014, 08:18 AM
قال أحد الإخوة في ملتقى أهل الحديث :

وأنا محمد علوش أحدثكم بقصة الدكتور عيسى المرزوقي حدثنا بها بوجود الشيخين محمد عباسي والشيخ عبدالله علوش
حيث أصيب قبل 30 عاما بمرض السرطان اللمفاوي ووصل به الأمر إلى نهاية الدرجة الثالثة وأعفي من الجيش بسببه
ثم عمل بهذا الحديث وشفاه الله تعالى بعد أن توقع له الأطباء الموت خلال سنةإلى سنتين على اقصى تقدير. وعاش الآن بعدها 30 عاما وهو الصالحين نحسبه كذلك من الملتزمين بالسنة ويعمل بالرياض الآن وبصحة وعافية
وقصته كتبها أخوه ضمن مجموعة قصصية له نشرت بعنوان المعجزة على ما أذكر نشرت قبل شهرين في مكتبة العبيكان وستصور في قناة المجد وتبث قريباً لما فيها من العبر والمواقف المؤثرة