المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احذر .....


محب الدعوة
08-27-2017, 11:22 PM
ﺑﺎﺏ اﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﺴﻼﺡ ﻭﻧﺤﻮﻩ ﺳﻮاء ﺃﻛﺎﻥ ﺟﺎﺩا ﺃﻭ ﻣﺎﺯﺣﺎ ﻭاﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻃﻲ اﻟﺴﻴﻒ ﻣﺴﻠﻮﻻ 1783 - ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﻻ ﻳﺸﻴﺮ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﻼﺡ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻟﻌﻞ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﻨﺰﻉ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻓﻴﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﻲ ﺭﻭاﻳﺔ ﻟﻤﺴﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻣﻦ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﺑﺤﺪﻳﺪﺓ ﻓﺈﻥ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﻠﻌﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺰﻉ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺧﺎﻩ ﻷﺑﻴﻪ ﻭﺃﻣﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻨﺰﻉ ﺿﺒﻂ ﺑﺎﻟﻌﻴﻦ اﻟﻤﻬﻤﻠﺔ ﻣﻊ ﻛﺴﺮ اﻟﺰاﻱ ﻭﺑﺎﻟﻐﻴﻦ اﻟﻤﻌﺠﻤﺔ ﻣﻊ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﻤﺎ ﻣﺘﻘﺎﺭﺏ، ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﻠﺔ ﻳﺮﻣﻲ، ﻭﺑﺎﻟﻤﻌﺠﻤﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺮﻣﻲ ﻭﻳﻔﺴﺪ، ﻭﺃﺻﻞ اﻟﻨﺰﻉ: اﻟﻄﻌﻦ ﻭاﻟﻔﺴﺎﺩ. 1784 - ﻭﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ اﻟﺴﻴﻒ ﻣﺴﻠﻮﻻ. ﺭﻭاﻩ ﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ، ﻭاﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺴﻦ.

قال الشيخ ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين :

ﻗﺎﻝ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﺏ: اﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ اﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﺤﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻳﻌﻨﻲ: ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﺳﻮاء ﺟﺎﺩا ﺃﻭ ﻫﺰﻻ، ﻭاﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻃﻲ اﻟﺴﻴﻒ ﻣﺴﻠﻮﻻ. ﻫﺎﺗﺎﻥ ﻣﺴﺄﻟﺘﺎﻥ: اﻟﻤﺴﺄﻟﺔ اﻷﻭﻟﻰ: ﺃﻥ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺑﺴﻼﺡ ﺃﻭ ﺣﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺣﺠﺮ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﻣﻴﻪ ﺑﻪ، ﻓﻘﺪ ﻧﻬﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻷﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮﻫﺎ ﻫﻜﺬا ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﻣﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻓﻴﻨﺰﻉ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻭﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ، ﻓﻴﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ، ﻭاﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻔﻬﺎء، ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻧﺤﻮ ﺷﺨﺺ ﻭاﻗﻒ ﺃﻭ ﺟﺎﻟﺲ ﺃﻭ ﻣﻀﻄﺠﻊ ﻳﻠﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﺫا ﻗﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺪﻫﺴﻪ ﻫﺬا ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻨﻪ، ﻛﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻟﻌﻞ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﻨﺰﻉ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻓﻼ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ، ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﻱ اﻟﻜﻠﺐ ﺑﻪ، ﻳﻜﻮﻥ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻛﻠﺐ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺯاﺋﺮا ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻓﻴﺸﺮﻱ اﻟﻜﻠﺐ ﺑﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻳﻐﺮﻳﻪ ﺑﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻨﻄﻠﻖ اﻟﻜﻠﺐ ﻭﻳﺄﻛﻞ ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ، ﺃﻭ ﻳﺠﺮﺣﻪ ﻭﻻ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻀﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ. ﻓﺎﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺳﺒﺎﺏ اﻟﻬﻼﻙ ﻳﻨﻬﻰ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﺳﻮاء ﺃﻛﺎﻥ ﺟﺎﺩا ﺃﻡ ﻫﺰﻻ، ﻛﻤﺎ ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓﺃﻣﺎ ﺗﻌﺎﻃﻲ اﻟﺴﻴﻒ ﻣﺴﻠﻮﻻ ﻓﻤﺜﻠﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻨﻬﻰ ﻋﻨﻪ، ﻷﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺇﺫا ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻷﺧﺬ اﻟﺴﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻣﺴﻠﻮﻝ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻀﻄﺮﺏ ﻳﺪ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺘﻨﻘﻄﻊ ﻳﺪ اﻵﺧﺮ. ﻭﻛﺬﻟﻚ اﻟﺴﻜﻴﻦ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻻ ﺗﺘﻌﺎﻃﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﻮﺟﻬﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻚ، ﺇﺫا ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻴﻪ اﻟﺴﻜﻴﻦ ﻓﺄﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟﺴﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ، ﻭاﺟﻌﻞ اﻟﻤﻘﺒﺾ ﻧﺤﻮ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﻟﺌﻼ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﻤﺤﻈﻮﺭ، ﻳﻌﻨﻲ ﺭﻳﺸﺔ اﻟﺴﻜﻴﻦ ﺇﺫا ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻚ ﻓﺎﺟﻌﻠﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﻴﻚ، ﻭاﺟﻌﻞ اﻟﻤﻘﺒﺾ ﻣﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺯﻟﺔ ﻳﺪ ﻓﺘﻨﺠﺮﺡ ﻳﺪﻩ. ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻚ ﻋﺼﻰ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻼ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻋﺮﺿﺎ ﻷﻧﻚ ﺇﺫا ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻋﺮﺿﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺘﻌﺜﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺭاءﻙ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻣﺴﻜﻪ ﻧﺼﺒﺎ ﻭاﻗﻔﺎ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﻜﺰ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻤﺴﻜﻪ ﻭاﻗﻔﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺆﺫﻱ ﻣﻦ ﻭﺭاءﻙ ﻭﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻛﻞ ﻫﺬا ﻣﻦ ﺑﺎﺏ اﻵﺩاﺏ اﻟﺤﻤﻴﺪﺓ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻜﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻳﺆﺫﻱ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﻳﻀﺮﻫﻢ ﻭاﻟﻠﻪ اﻟﻤﻮﻓﻖ