قال ابن القيم/ الفوائد:
ولما بعد العهد بهذا العلم آل الأمر بكثير من الناس الى أن اتخذوا هواجس الأفكار وسوانح الخواطر والآراء علما
ووضعوا فيها الكتب وأنفقوا فيها الانفاس فضيعوا فيها الزمان وملأوا بها الصحف مدادا والقلوب سوادا حتى صرح كثير منهم أنه ليس فى القرآن والسنة علم !!
وان أدلتها لفظية لا تفيد يقينا ولا علما !!
وصرخ الشيطان بهذه الكلمة فيهم وأذن بها بين أظهرهم حتي أسمعها دانيهم لقاصيهم
فانسلخت بها القلوب من العلم والإيمان كانسلاخ الحية من قشرها والثوب عن لابسه
قال ابن القيم ولقد أخبرني بعض أصحابنا عن بعض اتباع اتباع تلاميذ هؤلاء انه رآه يشتغل في بعض كتبهم ولم يحفظ القرآن فقال له لو حفظت القرآن أولا كان أولي
فقال وهل فى القرآن علم؟؟!!
قال ابن القيم وقال لي بعض أئمة هؤلاء إنما نسمع الحديث لاجل البركة لا لنستفيد؟!!