قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى آمِينَ:
كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الوَحْيِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
وَقَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} [النساء: 163]
1 – حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» رواه البخاري (1) (54) (2529) (5070) (6689) (6953) ومسلم (1907) وغيرهم
الروايات الأخرى بأسانيدها وأرقامها
( أ ) روايات البخاري :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
رواه البخاري (54) بَابٌ: مَا جَاءَ إِنَّ الأَعْمَالَ بِالنِّيَّةِ وَالحِسْبَةِ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَلِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ [ص:146] هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
رواه البخاري (2529) بَابُ الخَطَإِ وَالنِّسْيَانِ فِي العَتَاقَةِ وَالطَّلاَقِ وَنَحْوِهِ، وَلاَ عَتَاقَةَ إِلَّا لِوَجْهِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص:57]، يَقُولُ: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ»
رواه البخاري (3898 ) بَابُ هِجْرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ إِلَى المَدِينَةِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ [ص:4] مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «العَمَلُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
رواه البخاري (5070) بَابُ مَنْ هَاجَرَ أَوْ عَمِلَ خَيْرًا لِتَزْوِيجِ امْرَأَةٍ فَلَهُ مَا نَوَى
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
رواه البخاري (6689) بَابُ النِّيَّةِ فِي الأَيْمَانِ
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَخْطُبُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ هَاجَرَ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا [ص:23] أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
رواه البخاري (6953) بَابٌ فِي تَرْكِ الحِيَلِ، وَأَنَّ لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فِي الأَيْمَانِ وَغَيْرِهَا
(ب ) رواية الإمام مسلم
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» [ص:1516]، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، ح وحَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ ابْنُ زَيْدٍ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي الثَّقَفِيَّ، ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ح وحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، بِإِسْنَادِ مَالِكٍ وَمَعْنَى حَدِيثِهِ، وَفِي حَدِيثِ سُفْيَانَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواه مسلم (1907 ) بَابُ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ»، وَأَنَّهُ يَدْخُلُ فِيهِ الْغَزْوُ وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَعْمَالِ
ترجمة رجال الحديث
(الحميدي عبدالله بن الزبير ) :
الْحميدِي بِضَم الْحَاء وَفتح الْمِيم
قال المزي في تهذيب الكمال عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن أسامة بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى . و قيل : ابن عيسى بن
عبد الله بن الزبير بن عبيد الله بن حميد القرشى الأسدى ، أبو بكر الحميدى المكى . اهـ .
الوفاة : 219 هـ و قيل بعدها بـ مكة
و قال المزى :
قال أحمد بن حنبل : الحميدى عندنا إمام .
و قال أبو حاتم : أثبت الناس فى ابن عيينة الحميدى ، و هو رئيس أصحاب ابن عيينة ، و هو ثقة إمام .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب :
و قال ابن عدى : ذهب مع الشافعى إلى مصر ، و كان من خيار الناس .
و قال الحاكم : ثقة مأمون . قال : و محمد بن إسماعيل إذا وجد الحديث عنه
لا يخرجه إلى غيره ـ من الثقة به ـ .
و فى " الزهرة " : روى عنه البخارى خمسة و سبعين حديثا .
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء
حَدَّثَ عَنْ: إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، وَفُضَيْلِ بنِ عِيَاضٍ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ - فَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَجَوَّدَ - وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ عَبْدِ الصَّمَدِ العَمِّيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، وَالوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ، وَمَرْوَانَ بنِ مُعَاوِيَةَ، وَوَكِيْعٍ، وَالشَّافِعِيِّ، وَلَيْسَ هُوَ بِالمُكْثِرِ، وَلَكِنْ لَهُ جَلاَلَةٌ فِي الإِسْلاَمِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَالذُّهْلِيُّ، وَهَارُوْنُ الحَمَّالُ، وَأَحْمَدُ بنُ الأَزْهَرِ، وَسَلَمَةُ بنُ شَبِيْبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ سَنْجَرَ، وَيَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ سَمُّوْيَه، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ البَرْقِيِّ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، وَبِشْرُ بنُ مُوْسَى، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَيَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ إِدْرِيْس المَكِّيُّ - وَرَّاقُهُ - وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
قَالَ الحُمَيْدِيُّ: جَالَسْتُ سُفْيَانَ بنَ عُيَيْنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَوْ نَحْوَهَا
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ المَرْوَزِيُّ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بنَ رَاهْوَيْه يَقُوْلُ:
الأَئِمَّةُ فِي زَمَانِنَا: الشَّافِعِيُّ، وَالحُمَيْدِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدٍ (1) .
قَالَ الفِرَبْرِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُهَلَّبِ البُخَارِيُّ، حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، قَالَ:
وَاللهِ لأَنْ أَغْزُوَ هَؤُلاَءِ الَّذِيْنَ يَرُدُّوْنَ حَدِيْثَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَغزُوَ عِدَّتَهُم مِنَ الأَترَاكِ.
فائدة وَعَدَلَ عَنْ رِوَايَتِهِ افْتِتَاحاً بِحَدِيْثِ مَالِكٍ الإِمَامِ إِلَى هَذَا الإِسْنَادِ؛ لِجَلاَلَةِ الحُمَيْدِيِّ وَتَقَدُّمِهِ؛ وَلأَنَّ إِسْنَادَهُ هَذَا عَزِيْزُ المِثْلِ جِدّاً، لَيْسَ فِيْهِ عَنْعَنَةٌ أَبَداً، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُم صَرَّحَ بِالسَّمَاعِ لَهُ.
ترجمة ( سفيان ) حدثنا سفيان :
سفيان بن عيينة بن أبى عمران : ميمون الهلالى ، أبو محمد الكوفى ، المكى ، مولى محمد بن مزاحم ( أخى الضحاك بن مزاحم )
و قال المزى :
قال على ابن المدينى : ولد سفيان بن عيينة سنة سبع و مئة ، و كتب عنه الحديث سنة اثنتين و أربعين ، قبل موت الأعمش بخمس سنين ، و هو ابن خمس و ثلاثين سنة .
و قال على بن المدينى : ما فى أصحاب الزهرى أتقن من ابن عيينة .
و قال أحمد بن عبد الله العجلى : سفيان بن عيينة كوفى ثقة ، ثبت فى الحديث ،
و كان بعض أهل الحديث يقول : هو أثبت الناس فى حديث الزهرى
عن سفيان بن عيينة : من كانت معصيته فى الشهوة فأرج له
التوبة ، فإن آدم ـ عليه السلام ـ عصى مشتهيا فغفر له ، فإذا كانت معصيته فى
كبر فأخش على صاحبه اللعنة ، فإن إبليس عصى مستكبرا فلعن .
و قال إسحاق بن أبى إسرائيل : سمعت سفيان بن عيينة يقول : ما أنعم الله على العباد نعما أفضل من أن عرفهم " لا إله إلا الله " فإن لاإله إلا الله لهم فى الآخرة كالماء فى الدنيا .
و قال أبو معمر الهذلى ، عن سفيان بن عيينة : ليس العالم الذى يعرف الخير
و الشر ، إنما العالم الذى يعرف الخير فيتبعه ، و يعرف الشر فيجتنبه .
و قال أيضا عنه : العلم إن لم ينفعك ضرك .
و قال أبو أيوب سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة : كان يقال : إن العاقل إذا
لم ينتفع بقليل الموعظة يزدد على الكثير منها شرا .
قال محمد بن سعد قال محمد بن عمر : أخبرنى سفيان أنه ولد سنة سبع و مئة .
و مات يوم السبت أول يوم من رجب سنة ثمان و تسعين و مئة ، و دفن بالحجون .
و قال عبد الرحمن بن بشر بن الحكم : سمعت سفيان يقول : ولدت سنة سبع و مئة
للنصف من شعبان .
جزم ابن الصلاح فى " علوم الحديث " بأنه مات سنة ثمان و تسعين و مئة . انتهى .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء
وَلَقَدْ كَانَ خَلْقٌ مِنْ طَلَبَةِ الحَدِيْثِ يَتَكَلَّفُوْنَ الحَجَّ، وَمَا المُحَرِّكُ لَهُم سِوَى لُقِيِّ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ؛ لإِمَامتِهِ وَعُلُوِّ إِسْنَادِهِ.
وَجَاوَرَ عِنْدَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الحُفَّاظِ.
وَمِنْ كِبَارِ أَصْحَابِهِ المُكْثِرِيْنَ عَنْهُ: الحُمَيْدِيُّ، وَالشَّافِعِيُّ، وَابْنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَحْمَدُ، وَإِبْرَاهِيْمُ الرَّمَادِيُّ.
قَالَ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ: لَوْلاَ مَالِكٌ وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، لَذَهَبَ عِلْمُ الحِجَازِ.
وَعَنْهُ، قَالَ: وَجَدْتُ أَحَادِيْثَ الأَحكَامِ كُلَّهَا عِنْدَ ابْنِ عُيَيْنَةَ، سِوَى سِتَّةِ أَحَادِيْثَ، وَوَجَدتُهَا كُلَّهَا عِنْدَ مَالِكٍ سِوَى ثَلاَثِيْنَ حَدِيْثاً.
فَهَذَا يُوَضِّحُ لَكَ سَعَةَ دَائِرَةِ سُفْيَانَ فِي العِلْمِ، وَذَلِكَ لأَنَّهُ ضَمَّ أَحَادِيْثَ العِرَاقِيِّينَ إِلَى أَحَادِيْثِ الحِجَازِيِّينَ.
وَارْتَحَلَ، وَلَقِيَ خَلْقاً كَثِيْراً مَا لَقِيَهُم مَالِكٌ، وَهُمَا نَظِيْرَانِ فِي الإِتْقَانِ، وَلَكِنَّ مَالِكاً أَجَلُّ وَأَعْلَى، فَعِنْدَهُ نَافِعٌ، وَسَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: كَانَ ابْنُ عُيينَةَ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِحَدِيْثِ الحِجَازِ.
وَقَالَ أَبُو عِيْسَى التِّرْمِذِيُّ: سَمِعْتُ مُحَمَّداً -يَعْنِي: البُخَارِيَّ-
يَقُوْلُ: ابْنُ عُيَيْنَةَ أَحْفَظُ مِنْ حَمَّادِ بنِ زَيْدٍ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: هُوَ أَثْبَتُ النَّاسِ فِي عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ.
وَقَدْ كَانَ سُفْيَانُ مَشْهُوْراً بِالتَّدْلِيسِ، عَمَدَ إِلَى أَحَادِيْثَ رُفِعَتْ إِلَيْهِ مِنْ حَدِيْثِ الزُّهْرِيِّ، فَيَحذِفُ اسْمَ مَنْ حَدَّثَهُ وَيُدَلِّسُهَا، إِلاَّ أَنَّهُ لاَ يُدَلِّسُ إِلاَّ عَنْ ثِقَةٍ عِنْدَهُ
الوفاة : 198 هـ بـ مكة
(يحيى بن سعيد الأنصاري ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ :
يحيى بن سعيد بن قيس الأنصارى النجارى ، أبو سعيد المدنى القاضى
يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار .
و يقال : يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد الأنصارى النجارى ، أبو سعيد المدنى قاضى المدينة .
كان ثقة ، كثير الحديث ، حجة ، ثبتا
و قال عبد الله بن بشر الطالقانى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : يحيى بن سعيد الأنصارى أثبت الناس .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه ، و أبو بكر بن أبى خيثمة عن أبيه ، و عن يحيى بن معين ، و أبو زرعة ، و أبو حاتم ، فى آخرين : ثقة .
قال العجلى : مدنى تابعى ثقة ، و كان له فقه ، و كان رجلا صالحا .
و قال الواقدى فى " الطبقات " : مات سنة ثلاث و أربعين و مئة .
و قال فى غير " الطبقات " مات سنة أربع و أربعين و مئة .
و قال يزيد بن هارون ، و عمرو بن على : مات سنة أربع و أربعين و مئة .
و قال يحيى بن بكير : مات سنة أربع و أربعين و مئة ، و قائل يقول : سنة ست و أربعين و مئة . أنظر رواة التهذيبين الشاملة
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء
يَحْيَى بنُ سَعِيْدِ بنِ قَيْسِ بنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ * (ع)
وَقِيْلَ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدِ بنِ قَيْسِ بنِ قهدٍ، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، المُجَوِّدُ، عَالِمُ المَدِيْنَةِ فِي زَمَانِهِ، وَشَيْخُ عَالِمِ المَدِيْنَةِ، وَتِلْمِيْذُ الفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ، أَبُو سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، المَدَنِيُّ، القَاضِي.
مَوْلِدُه: قَبْلَ السَّبْعِيْنَ، زَمَنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ رَجُلاً صَالِحاً، فَقِيْهاً، ثِقَةً.
وَقَالَ الثَّوْرِيُّ: كَانَ حَافِظاً.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: مُحَدِّثُو الحِجَازِ: ابْنُ شِهَابٍ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَابْنُ جُرَيْجٍ.
وَرَوَى: أَبُو أُوَيْسٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ: صَحِبتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ إِلَى الشَّامِ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
محمد بن إبراهيم التيمي (أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ)
قال المزي في تهذيب الكمال
محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشى التيمى أبو عبد الله المدنى ، و كان جده الحارث بن خالد من المهاجرين الأولين ، و هو ابن عم أبى بكر الصديق .
رأى سعد بن أبى وقاص . اهـ .
و قال محمد بن سعد : قال محمد بن عمر : كان محمد بن إبراهيم يكنى
أبا عبد الله ، و كان جده الحارث بن خالد من المهاجرين الأولين .
توفى محمد بن إبراهيم سنة عشرين و مئة فى خلافة هشام بن عبد الملك ، و كان ثقة كثير الحديث .
و قال أبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة تسع عشرة و مئة .
و قال أبو حسان الزيادى : مات سنة تسع عشرة و مئة و هو ابن أربع و سبعين ، و قد سمعت أنه مات سنة عشرين و مئة ، و كان عريف قومه .
و قال الهيثم بن عدى ، و عمرو بن على ، و محمد بن عبد الله بن نمير : مات سنة عشرين و مئة .
و قال خليفة بن خياط : مات سنة إحدى و عشرين و مئة .
روى له الجماعة . اهـ .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء
مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ الحَارِثِ التَّيْمِيُّ المَدَنِيُّ * (ع)
الحَافِظُ، مِنْ عُلَمَاءِ المَدِيْنَةِ مَعَ سَالِمٍ، وَنَافِعٍ.
وَكَانَ جَدُّه الحَارِثُ بنُ خَالِدِ بنِ صَخْرِ بنِ عَامِرِ بنِ كَعْبِ بنِ سَعْدِ بنِ تَيْمِ بنِ مُرَّةَ القُرَشِيُّ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المُهَاجِرِيْنَ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ.
رَأَى مُحَمَّدٌ: سَعْدَ بنَ أَبِي وَقَّاصٍ.
وَأَرْسَلَ عَنْ: أُسَيْدِ بنِ حُضَيْرٍ، وَأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، وَعَائِشَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ فَقِيْهاً، مُحَدِّثاً
وَقَالَ العُقَيْلِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبِي ذَكَرَ مُحَمَّدَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيَّ، فَقَالَ: فِي حَدِيْثِهِ شَيْءٌ، يَرْوِي أَحَادِيْثَ مَنَاكِيْرَ - أَوْ مُنْكَرَةً -.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ خِرَاشٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: يُكْنَى: أَبَا عَبْدِ اللهِ، وَكَانَ جَدُّه الحَارِثُ مِنَ المُهَاجِرِيْنَ الأَوَّلِيْنَ.
مَاتَ مُحَمَّدٌ: فِي سَنَةِ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَكَانَ ثِقَةً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ، وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ، وَقَدْ سَمِعْتُ أَنَّهُ مَاتَ سَنَةَ عِشْرِيْنَ، وَكَانَ عَرِيْفَ قَوْمِه.
قُلْتُ: لَعَلَّ مَالِكاً لَمْ يَحْمِلْ عَنْهُ؛ لِمَكَانِ العَرَافَةِ، لَكِنَّهُ يَرْوِي عَنْ رَجُلٍ، عَنْهُ.
وَقَالَ الهَيْثَمُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَالفَلاَّسُ: مَاتَ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ.
قُلْتُ: مَنْ غَرَائِبِه المُنْفَرِدِ بِهَا حَدِيْثُ (الأَعْمَالِ (1)) عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عُمَرَ، وَقَدْ جَازَ القَنْطَرَةَ، وَاحْتَجَّ بِهِ أَهْلُ الصِّحَاحِ بِلاَ مَثْنَوِيَّةٍ (2) .
عَلْقَمَةُ بنُ وَقَّاصِ اللَّيْثِيُّ :
رواة التهذيبين في الشاملة :
ملخص :
الاسم : علقمة بن وقاص بن محصن الليثى العتوارى المدنى ، أبو يحيى ( و قيل غير ذلك فى كنيته )
الطبقة : 2 : من كبار التابعين
الوفاة : فى خلافة عبد الملك بـ المدينة
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت ، أخطأ من زعم أن له صحبة
رتبته عند الذهبي : ثقة
الجرح والتعديل
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : علقمة بن وقاص بن محصن بن كلدة بن عبد ياليل بن طريف بن
عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثى العتوارى
المدنى . اهـ .
و قال المزى :
قال النسائى : ثقة .
و قال محمد بن سعد : كان قليل الحديث ، و له دار بالمدينة فى بنى ليث و له بها عقب ، و توفى بالمدينة فى خلافة عبد الملك بن مروان .
روى له الجماعة . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7 / 281 :
( معلقا على قول أبى نعيم الأصبهانى فى " الصحابة " : ذكره بعض المتأخرين ـ يعنى : ابن مندة ـ فى الصحابة . )
سياق ابن مندة من طريق يزيد بن هارون ، عن محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبيه عن جده ، قال : شهدت الخندق ، و كتبت فى الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
و هذا إسناد حسن و ظاهره يقتضى صحبة علقمة ، فليحرر ذلك .
و قد ذكره ابن حبان فى " ثقات التابعين " ، و ذكر وفاته كما قال ابن سعد .
و ذكر أبو الحسن على بن المفضل الحافظ أن كنيته أبو يحيى . و قيل غير ذلك . اهـ .
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 397 :
أخطأ من زعم أن له صحبة ، و قيل : إنه ولد فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم .
اهـ .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء
عَلْقَمَةُ بنُ وَقَّاصِ بنِ مِحْصَنِ بنِ كَلَدَةَ اللَّيْثِيُّ * (ع)
العُتْوَارِيُّ، المَدَنِيُّ، أَحَدُ العُلَمَاءِ.
حَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعَائِشَةَ، وَبِلاَلِ بنِ الحَارِثِ المُزَنِيِّ، وَعَمْرِو بنِ العَاصِ، وَابْنِ عُمَرَ، وَطَائِفَةٍ.
لَهُ أَحَادِيْثُ لَيْسَتْ بِالكَثِيْرَةِ.
وَثَّقَهُ: ابْنُ سَعْدٍ، وَالنَّسَائِيُّ.
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
رواة التهذيبين من الشاملة
الملخص بتصرف
الاسم : عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدى القرشى العدوى أبو حفص ( أمير المؤمنين )
الطبقة : 1 : صحابى
الوفاة : 23 هـ بـ المدينة
روى له : خ م د ت س ق ( البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه )
قال ابن حجر : صحابى ( قال : أمير المؤمنين مشهور ، جم المناقب )
قال الذهبي الذهبي : صحابى ( قال : أمير المؤمنين )
قال المزي في تهذيب الكمال :
( خ م د ت س ق ) : عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن
قرط بن رزاح بن عدى بن كعب بن لؤى بن غالب القرشى العدوى ، أبو حفص ، أمير المؤمنين .
و أمه حنتمة بنت هاشم ذى الرمحين بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ،
و قيل : حنتمة بنت هشام ، و هو أشهر ، و الأول أصح .
أسلم بمكة قديما ، و هاجر إلى المدينة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
و شهد بدرا ، و المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و ولى الخلافة عشر سنين و خمسة أشهر ، و قيل : ستة أشهر . و قتل يوم الأربعاء لأربع بقين من ذى الحجة . و قيل : لثلاث بقين منه سنة ثلاث و عشرين و هو
ابن ثلاث و ستين سنة فى سن النبى صلى الله عليه وسلم و سن أبى بكر . و قد قيل فى سنه غير ذلك ، و هذا هو الأصح . و دفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى
حجرة عائشة ، و صلى عليه صهيب بن سنان . اهـ .\
و ولى الخلافة بعد أبى بكر ، بويع له بها يوم مات أبو بكر باستخلافه له سنة ثلاث عشرة ، فسار بأحسن سيرة و أنزل نفسه من مال الله بمنزلة رجل من الناس .
و فتح الله له الفتوح بالشام و العراق و مصر ، و دون الدواوين فى العطاء ،
و رتب الناس فيه على سوابقهم . و كان لا يخاف فى الله لومة لائم ، و هو الذى نور شهر الصوم بصلاة الإشفاع فيه ، و أرخ التأريخ من الهجرة الذى بأيدى الناس إلى اليوم . و هو أول من سمى بأمير المؤمنين ، و هو أول من اتخذ الدرة . و كان
نقش خاتمه " كفى بالموت واعظا يا عمر "
و من حديث ابن عمر، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله جعل الحق على لسان عمر و قلبه " . و نزل القرآن بموافقته فى أسرى بدر ، و فى الحجاب ، و فى تحريم الخمر ، و فى مقام إبراهيم
و قال على بن أبى طالب : خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7 / 441
( معلقا على قوله : و قتل يوم الأربعاء لأربع بقين من ذى الحجة ، و قيل : لثلاث . سنة ثلاث و عشرين ، و هو ابن ثلاث و ستين سنة ، و قد قيل فى سنه غير ذلك و هذا هو الأصح . ) :
ما صححه من سنه فيه نظر فهو و إن ثبت فى " الصحيح " من حديث جرير عن معاوية أن
عمر قتل و هو ابن ثلاث و ستين سنة .
فقد عارضه ما هو أظهر منه ; فرأيت فى " أخبار البصرة " لعمر بن شبة : قال لنا
أبو عاصم : حدثنا حنظلة بن أبى سفيان ، سمعت سالم بن عبد الله يحدث ، عن
ابن عمر ، سمعت عمر قبل أن يموت بعام يقول : إن ابن سبع و خمسين أو ثمان
و خمسين ، و إنما أتانى الشيب من قبل أخوالى بنى المغيرة .
قلت : فعلى هذا يكون يوم مات ابن ثمان و خمسين ، أو تسع و خمسين .
و هذا الإسناد على شرط " الصحيح " و هو يرجح على الأول بأنه عن عمر نفسه و هو
أخبر بنفسه من غيره ، و بأنه عن آل بيته ، و آل الرجل أتقن لأمره من غيرهم . اهـ .
كتبه فهد أبو البراء
https://twitter.com/bumedarbi/status...SlvVJyUmQ&s=19