بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و سلم أما بعد : فقد تطاول الأقزام مجددا على الصديقة بنت الصديق التي برأها الله من فوق سبع سماوات و التي نزل الإذن منه تعالى بزواجها و التي كذلك يحبها و يفضلها رسول الله على باقي الأزواج نظرا لحبها رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم حينما جاءت فاطمة مرسلة من طرف بعض أزواجه صلى اللله عليه و سلم فقال لها رسول الله أي بنية أحبيها و التي كذلك مات رسول الله و رأسه على حجرها . ففضائلها رضي الله عنها كثيرا و على الأمة كذلك حيث تعتبر من الفقيهات البارعات و حفظت لنا عن النبي ما لم يحفظه الرجال . و نظرا لمكانتها كان الصحابة يسألونها و يشاورونها في أمر تخص الأمة و هذا دليل على أفضليتها . وهؤلاء المغرضون الحاقدون الغنوصيون يعلمون الدور و المكانة لعائشة رضي الله عنها في قلوب اهل السنة فيحاولون مرارا و تكرارا النيل من شرفهم و لكن كما قيل : هل يضر السماء نبح الكلاب . و هذا الخبيث يعطينا رسالة و درسا لكي نراحع أنفسنا فيما يخص الحوار و التقارب ؛ لأن هؤلاء يتعبدون الله و يتقربون إليه بسب الصحابة رضوان الله عليهم جميعا كذلك حتى نربط أنفسنا بتراثنا و نعلم أبناءنا حب الصحابة و ما قدموه للأمة من خدمة جليلة حيث بذلوا الغالي و النفيس من أجل أن ينشروا كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله . و لهذا يجب على الأمة جمعاء و العلماء بالخصوص أصحاب النفوذ أن يعدوا العدة لهؤلاء الأشرار بالتوعية العامة و نشر فضائل الصحابة و إنجاز برامج وانعقاد ندوات ونشر كتيبات و تسخير المجلات والصحف لهذه الخدمة و السلا م عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته .