ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل
 

العودة   ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل > المنتدى للتصفح فقط ولا يوجد تسجيل أو مشاركات سوى الإدارة .. لمراسلتنا على بريدنا ahldawa@gmail.com > قسم خطبة الجمعة والمواعظ العامة
المنتديات موضوع جديد التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

آخر 1 مشاركات دعواتكم لإخوانكم في فلسطين وفي كل مكان ممن اُعتدي عليهم ودعواتكم لكل مسلم متضرر في شتى بقاع الأرض (الكاتـب : - )      
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-2015, 11:57 AM   #1
إداري
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,222
Thumbs up ليس للفضيلة وطن ( ويعني بذلك أن التزام الفضل ليس له مكان محدد )

هذا العنوان جزء من خاطرة حكيمة جادت بها قريحةُ العلامة الشيخ محمد الخضر حسين لما كان مغترباً في مدينة برلين بألمانيا عام 1918, وتمام الخاطرة قوله: إذا أَغلقَ المحُيطُ أعين رقبائك, وختم على أفواه عُذَّالك, ثم راودك على أن تنزع حلية أدبك_ فقل: ليس للفضيلة وطن .

وهذه الكلمة الأخيرة تصلح لأن تُجرى مجرى الأمثال؛ لاختصارها، وعمق مدلولها.

ويعني بذلك أن التزام الفضل, وتَمَثُّلَ المروءة, واستحضارَ الرقابة الإلهية _ ليس له مكان محدد سواء كان ذلك في الخلوة أو الجلوة, أو الحَلِّ أو الترحال, أو السفر أو الإقامة.

وإنما هي حال تقتضي من صاحبها الاستقامة, والاستدامة .

وإذا كان كذلك صار بمنزلة المحسنين الذين يعبدون الله كأنهم يرونه, فإن لم يكونوا يرونه فإنه يراهم.

وما أجمل تلك الحال التي يستوي فيها ظاهرُ الإنسان وباطنُه, فيكون سرُّه كعلانيته, وظلمة ليله مثل ضوء نهاره.

وكما أحسن العلامة الخضر في صياغة تلك الخاطرة نثراً فقد أحسن في صياغة حكمةٍ قريبة منها شعرِاً, حيث قال:

وما أبصرت عينايَ أجملَ من فتىً



يخافُ مقام الله في الخلوات



كتبه الشيخ محمد الحمد
محب الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:16 PM بتوقيت مسقط


Design By: aLhjer Design
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By Sma-jo.com