| |||||
|
|
10-05-2022, 11:42 AM | #1 |
إداري تاريخ التسجيل: Jun 2010 المشاركات: 1,222 | امض قُدُما ولا تشغل نفسك بحاسد كتبه / فهد بن عبدالله العمرو ** امض قُدُماً ** إن الانشغال بحقد الحاقدين وحسد الحاسدين والوقوف عند أقوالهم وأعمالهم فيه مضيعه للوقت ومفسدة للروح والمشاعر والفكر، مالم يقتضِ ذلك ضرورة ملحة ومصلحة راجحة أو دفع مفسدة كبيرة ، فالوقت ثمين والعمر قصير والسنون تجري . اعلم أن الحاسد والحاقد إنما يضر نفسه ويُفسد تفكيره ويُعكر مزاجه فهو الذي ألقى جمرة الحسد والحقد في قلبه وزادها وقودا وعلى نفسها جنت براقشُ، فانشغل بما يفيدك وحافظ على وقتك وبما يعود عليك خيره في الدنيا والآخرة ، ولا تُكثر الالتفات لأن الالتفات فيه نوع وقوف و إشغال للقلب ولو قل ، فعَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَشَى لَمْ يَلْتَفِتْ» رواه الحاكم وصححه الألباني قال المناوي في فيض القدير "لأنه كان يواصل السير ويترك التواني والتوقف ومن يلتفت لا بد له في ذلك من أدنى وقفة أو لئلا يشغل قلبه بمن خلفه"اهـ قلت فكذلك سيرك في الحياة يحتاج منك المواصلة في الطريق الصحيح ولا تُكثر التلفت لقيل وقال لتصل إلى ما تُحب وأنت في راحة بال . *استعن بالله وتوكل عليه وسيصرف عنك الأذى بإذنه * تأمل هذا الحديث كيف صرف الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شتم قريش ولعنهم فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلاَ تَعْجَبُونَ كَيْفَ يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ وَلَعْنَهُمْ، يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا، وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا وَأَنَا مُحَمَّدٌ» رواه البخاري قال مصطفى البغا في تعليقه :"(يصرف الله عني) أي لعنهم وشتمهم فلا يصيبني لأنهم يلعنون ويشتمون غيري الذي يسمى مذمما بينما اسمي محمد صلى الله عليه وسلم. وكان كفار قريش لشدة كراهتهم له صلى الله عليه وسلم لا يسمونه باسمه الدال على المدح فيعدلون إلى ضده فيقولون مذمم وهو ليس اسمه ولا معروفا به فكان الذي يقع منهم مصروفا إلى غيره بالبداهة فيحصل ضد قصدهم ويرد الله تعالى كيدهم في نحرهم ليموتوا في غيظهم"اهـ __________________ الحمد لله رب العالمين |
|
|