|  |||||
 
  |  
|   |  #20 | 
|    داعية مميز    |    سرعة زوال الدنيا و مفاجأة الموت و أنشدوا في بعض الشجعان مات حتف أنفه :  جائته من قبل المنون إشارة=== فهوى صريعاً لليدين و للفم و رمى بمحكم درعه و برمحه === و امتد ملقى كالفتيق الأعظم لا يستجيب لصارخ إن يدعه === أبداً و لا يرجى لخطب معظم ذهبت بسالته و مر غرامه=== لما رأى حبل المنية يرتمي يا ويحه من فارس ما باله ===ذهبت مروته و لما يُكْلم هذي يداه و هذه أعضاؤه ===ما منه من عضو غداً بمثلم هيهات ما حبل الردى محتاجة=== للمشرفي و لا اللسان اللهذم هي ويحكم أمر الإله و حكمه=== و الله يقضي بالقضاء المحكم يا حسرتا لو كان يقدر قدرها=== و مصيبة عظمت و لما تعظم خبر علمنا كلنا بمكانه=== و كأننا في حالنا لم نعلم ***************** و كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كثيراً ما يتمثل بهذه الأبيات : لا شيء مما ترى تبقى بشاشته=== يبقى الإله و يفنى المال و الولد لم تغن عن هرمز يوماً خزائنه=== و الخلد قد حاولت عاد فما خلدوا و لا سليمان إذ تجري الرياح له ===و الإنس و الجن فيما بينها ترد أين الملوك التي كانت لعزتها ===من كل أوب إليها وافد يفد ؟ حوض هنالك مورود بلا كذب ===لا بد من ورده يوماً كما وردوا ***************** و اذكر الموت تجد راحة في=== إذكار الموت تقصير الآمل ***************** هي القناعة لا تبغي بها بدلاً=== فيها النعيم و فيها راحة البدن انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها ===هل راح منها بغير القطن و الكفن ؟ **************** و لقد أحسن أبو العتاهية حيث يقول : ياعجباً للناس لو فكروا ===و حاسبوا أنفسهم أبصروا و عبروا الدنيا إلى غيرها=== فإنما الدنيا لهم معبر لا فخر إلا فخر أهل التقى=== غداً إذا ضمهم المحشر ليعلمن الناس أن التقي ===و البر كانا خير ما يدخر عجبت للإنسان في فخره ===و هو غداً في قبره يقبر ما بال من أوله نطفة=== و جيفة آخره يفجر أصبح لا يملك تقديم ما=== يرجو و لا تأخير ما يحذر و أصبح الأمر إلى غيره=== في كل ما يقضي و ما يقدر التذكرة / القرطبي  |  
|   |      |  
 
  |   
  |